خبر : "زلة لسان" كيري في الامم المتحدة تثير غضب مؤيدي إسرائيل

الجمعة 26 يوليو 2013 09:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
"زلة لسان" كيري في الامم المتحدة تثير غضب مؤيدي إسرائيل



واشنطن / وكالات / أثار وصف وزير الخارجية الأميركية جون كيري خلال حديثه في الأمم المتحدة المناطق الفلسطينية بالدولة شعوراً من الغضب والاستياء الشديدين في أوساط مناصري إسرائيل في واشنطن ، خصوصا منظمة "إيباك"، قوة الضغط السياسية الأولى في العاصمة الأميركية.

واعتبرت "ايباك" عبارة وزير الخارجية كيري بأنها لا تساعد على ضمان سلاسة التمهيد لعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي المرتقبة لطاولة المفاوضات.

وكان الوزير كيري الذي أمضى الخميس في زيارة الأمم المتحدة بنيويورك من أجل الدفع نحو السلام في منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية (الكونغو) ولقاء زعماء المعارضة السورية، قال في حديث منفصل في إطار تعبيره عن امتنانه لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لقبولهم بالجهود الأميركية لاستئناف المفاوضات "إنني آمل أن نكون قادرين على تفعيل العملية (المفاوضات المباشرة) بين البلدين وتمكين جهود التفاوض".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية المناوبة ماري هارف في وقت لاحق في إطار ردها على سؤال حول وصف الوزير كيري للمناطق الفلسطينية بالدولة "إن سياسة الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، ووضع الأراضي الفلسطينية لم تتغير وأن تعبير الوزير كيري لا يشكل أكثر من زلة لسان، ولا يعبر عن تغيير في هذه السياسة".

وأوحت تعابير الوزير بعد نطقه لعبارة "الدولتين-البلدين" بأنه لم يقصد قول ما قاله وعند انتباهه قال بتعجب واضح وكأنه قد فوجئ "هل قلت ذلك؟".

وكان الوزير كيري وصف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأنه "أصل الصراعات في المنطقة" وهو تعبير أميركي ليصف ثقل وأهمية الموضوع الذي تجري مناقشته.

وأجابت هارف على سؤال آخر بهذا الخصوص "نحن جميعاً نعرف أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولكن ذلك لا يقلل أبداً من الصراعات الأخرى التي تحتاج إلى حلول سريعة وبشكل ملح سواء في سوريا أو مصر أو المنطقة".

ولم تؤكد أو تنفي الناطقة باسم الخارجية هارف ما تسرب من تقارير كانت تحدثت عن أن "الوزير كيري قد سلم الفلسطينيين رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تعتبر حدود الـ 1967 هي الأساس الذي يجب أن تقوم عليه الدولة الفلسطينية التي تنطلق المفاوضات المباشرة من أجل الوصول إلى حل يتوج تحقيقها".

يشار إلى أن 132 دولة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 تشرين ثاني (نوفمبر) 2012 كانت اعترفت بفلسطين كدولة غير عضو، وهو ما رفضته الولايات المتحدة آنذاك ولا تزال ترفض مساعي الفلسطينيين في المحافل الدولية على اعتبار أن ذلك يشكل تجاوزاً للمفاوضات المباشرة.

وتشهد واشنطن هذه الايام نشاطاً مكثفاً وغير اعتيادي من قبل معسكر تسيبي ليفني، وزيرة العدل الإسرائيلية الموكل إليها ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، حيث تشارك الوزيرة لإسرائيلية نفسها في حشد "الدعم المطلوب لإطلاق المفاوضات من أجل التوصل لحل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للحافظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية في آن واحد" حسب قول جيريمي بن عامي رئيس منظمة (جي ستريت) التي تشكلت "من أجل طرح صوت آخر لليهود الأميركيين عدا عن صوت (إيباك) وانصارها" حسب المنظمة.