غزةحامد جاد قلل قائمون على قطاعي المقاولات والإنشاءات وتجارة الوقود من أثر كميات الاسمنت والوقود المحدودة التي دخلت قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة الماضية عبر الأنفاق، مؤكدين ان أزمة نقص الاسمنت وسائر مستلزمات البناء وعدم توفر الوقود ما زالت قائمة.
وأكد رئيس اتحاد المقاولين نبيل أبو معيلق في حديث لـ "الايام" أنه منذ اغلاق الانفاق وتدمير أعداد كبيرة منها في مطلع الشهر الحالي فإن أسواق غزة لم تشهد منذ ذلك الحين وحتى منتصف الشهر نفسه أي تغير ايجابي يذكر على حالة الشلل التام التي تعاني منها سوق القطاع نتيجة نقص هذين الصنفين من السلع الاستراتيجية.
وبين أن الأيام العشرة الأخيرة شهدت تذبذبا في حركة الواردات عبر الانفاق الا ام هذه الحركة لم ترتق لمستوى حلحلة الأزمة.
وقال "منذ عشرة ايام دخلت كمية تقدر بـ700 طن من الاسمنت ما ادى الى انخفاض سعر الطن الواحد الى 550 شيكلا وفي مطلع الاسبوع الحالي انخفضت الكمية الواردة الى نحو مئتي طن فعاد السعر وارتفع الى 750 شيكلا اما خلال اليوم وامس "الثلاثاء والاربعاء" فدخل نحو 1000 طن ليعود سعر الطن الواحد الى 500 شيكل".
ولفت الى ان الانفاق العاملة على تهريب الاسمنت تعمل لمدة أربع ساعات في الليل وبالتالي ما زالت الازمة قائمة بسبب عدم انخفاض سعر طن الاسمنت الى ما كان عليه قبل 30 حزيران الماضي (380شيكلا) كما لم يتمكن المواطنون من استئناف مشاريعهم الاسكانية حيث تقدر كمية الاسمنت التي كان ترد الى القطاع قبل الازمة المذكورة بأكثر من ثلاثة آلاف طن يومياً.
ونوه الى ان أزمة نقص الإسمنت تنسحب أيضاً على النقص في مخزون حديد البناء الذي لا يكفي لبضعة ايام مقبلة وكذلك الأمر بالنسبة لحصى البناء التي ارتفع سعر الطن الواحد منها الى 100 شيكل بدلاً من 70 شيكلاً.
ولفت الى أن غالبية شركات المقاولات ما زالت متوقفة عن العمل بسبب ازمة نقص الاسمنت ولا تعمل من هذه الشركات سوى المتعاقد منها مع منظمات دولية تقوم بتنفيذ مشاريع في القطاع حيث يسمح الاحتلال فقط بدخول الإسمنت الى المنظمات الدولية.
وحذر أبو معيلق من المخاطر المترتبة على استمرارية تعطل شركات المقاولات والعاملين في المشاريع الإنشائية التي تنفذها تلك الشركات بقيمة تزيد عن مئتي مليون دولار.
من جهته أشار محمد العبادلة الناطق باسم جمعية شركات الوقود الى ان الانفراج المحدود الذي تشهده اسواق غزة في أزمة الوقود ينحصر فقط في توفر السولار بينما البنزين غير متوفر منذ نحو الشهر وان ما يتم ضخه من البنزين خلال فترات زمنية متباعدة وبكميات محدودة جدا لا تلبي 10 % من الاحتياجات الفعلية لقطاع غزة.
وأوضح العبادلة ان دخول السولار يرجع الى انه ليس هناك ازمة في توفره في مصر بينما البنزين يصعب توفيره مشيراً الى أن طوابير المركبات باتت تصل لمسافة ثلاثة كيلومترات قبالة محطة الوقود التي تحظى بحصولها على كمية محدودة جداً من البنزين.


