القاهرة / وكالات / قال منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية: "لم أتلق أي اتصال من جماعة الإخوان المسلمين للتفاوض معى للدفاع عن قيادتهم المقبوض عليهم، وأنتظر أن تدعونى الجماعة لذلك، وسألبى طلبهم فورا"، مشيرًا إلى أن عبد المنعم عبد المقصود قبل القبض عليه كان قد تفاوض معه بهذا الشأن.
وأضاف الزيات: "قرار القبض على قيادات الإخوان منعدم قانونا بخاصة أنه لم يعلن الأحكام العرفية عدا سعد الكتاتني والبيومى لأن القبض عليهما كان بأمر النيابة"، وأكد في حوار مع الإعلامي محمد علي خير ببرنامج "جر شكل" المذاع على قناة "سي بي سي" مساء اليوم الأربعاء، أن التيار الإسلامى لم يركب على الثورة، لكن نتيجة الاضطهاد عبر السنوات الماضية كان من الطبيعى أن يمنحهم الشعب الفرصة.
وأوضح الزيات أن الجماعة الإسلامية نضجت فى الفترة الأخيرة وكان أداؤها السياسى جيدا ومن الصعب أن نقصى الإخوان من المشهد السياسى ولا أظن أن يكون مصير الجماعة هذه المرة كمصيرها بعد عام 54.
واستطرد الزيات قائلا: كنت متفائلا لحزب النور فى البداية ولكن تحركاته الأخيرة كانت صادمة بداية من اتصالهم بشفيق وسفرهم دبى لمقابلته نهاية بتآمرهم ضد مرسي، وأن حزب النور كان لديه النية للإطاحة بمرسى، والتيار المتشدد أكبر المستفيدين من إسقاط مرسى.
وأكد الزيات على اختلافه مع مرسى فى معالجته للمشكلة، لأنه كان من الممكن أن يخرجوا من المشكلة بشكل أفضل، مثل الدعوة لانتخابات، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى، ولكنه تعنت، وذلك لا ينكر، لكن مرسى هو الرئيس الشرعى للبلاد حتى الآن، وما حدث "انقلاب على الشرعية".
وتابع الزيات: أدين موقف الجيش وكان عليه عند إعلان خارطة الطريق ألا يقصى مرسي وأن يدعو للتصالح بين مؤسسات الدولة، مؤكدا أنه لو كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمون لاختار عصام العريان مرشدا للجماعة. وقال: إن مختار نوح خالف المبادئ التى كان يدعونا إليها فى نقابة المحامين.


