خبر : أسير محرر منذ 34 عاما يطالب بتعويضه عن هدم منزله من قبل الاحتلال

الأربعاء 24 يوليو 2013 12:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أسير محرر منذ 34 عاما يطالب بتعويضه عن هدم  منزله من قبل الاحتلال



غزة- عبدالهادي مسلم

ما زال بيت المناضل الذي تعرض للهدف والتدمير من قبل الأحتلال في العام 1979 على أثر اعتقاله وتوجيه تهمة له بالمقاومة والكفاح المسلح عبدالله محمود حميد عياش في حي الشوكة شرق محافظة رفح شاهدا على همجية ه وجبروت هذا الأحتلال

الأسير المحرر عياش والذي أمضى في سجون الأحتلال أكثر من عشرين عاما وأفرج عنه في عملية لتبادل الأسرى في العام 1985يرفض اعادة بناء منزله المدمر والذي يشعر أي شخض عندما يشاهده عن بعد أنه ما زال قائما ولكن عند الأقتراب منه يرى أن أعمدته وجدرانه منهارة لكنها مستندة على بعضها البعض

منزل الأسير المحرر عياش والذي نسف من قبل جنود الأحتلال في العام 1979 يؤمه كل من يزور المنطقة كشاهد على جريمة الأحتلال في تلك الفترة

الغريب في الأمر أن هناك أسباب أخرى لعدم قيام المواطن عياش والذي كان يعمل في أحد الأجهزة الأمنية قبل أن يتقاعد على رتبة عالية وعلى خلاف كل منازل المناضلين التي تعرضت للهدم وحصلت على تعويض لأعادة بناؤها من جديد بعد رحيل قوات الأحتلال عن قطاع غزة وهو أنه بالرغم من مرور هذه المدة الزمنية الطويلة لم يحصل على تعويض ولو فلس واحد بالرغم من امتلاكه للأوراق الثبوتية التي تؤكد صحة كلامه

يقول المناضل عبدالله عياش أنني التحقت بالثورة الفلسطينية منذ مطلع سنة 1969م, ضمن قوات التحرير الشعبية, وتعرضت للاعتقال عدة مرات, وكانت المرة الأولى سنة 1970, والثانية سنة 1973, والمرة الثالثة سنة 1978, والمرة الرابعة سنة1979, والمرة الخامسة سنة 1989.

وأضاف عياش أنه في المرة الرابعة لأعتقالي قام الاحتلال بنسف بيتي الواقع في منطقة الشوكة شرقي مدينة رفح, كما هدم بيتي الواقع في بلوك جي في معسكر اللاجئين برفح.

وأشار إلى أنه نظراً لاعتقالي واعتقال زوجتي ووالدتي في تلك الفترة لم يقم أي شخص بتبليغ هيئة الصليب الأحمر عن نسف بيتي الواقع في منطقة الشوكة, ولكن ابن عمي الذي تضرر بيته الملاصق لبيتي في بلوك جي في معسكر رفح للاجئين قام بتبليغ الصليب الأحمر عن بيته وبيتي الملاصق له فقط في بلوك جي في معسكر رفح للاجئين, ولم يكن يعلم عن نسف قوات الاحتلال لبيتي الواقع في منطقة الشوكة.

ونتيجة ذلك كما يوضح الأسير المحرر عياش تم تسجيل البيت الواقع في بلوك جي لدى هيئة الصليب الأحمر, وبعد خروجي من السجن ضمن صفقة تبادل الأسرى في20/5/1985, وأثناء مراجعتي للصليب الأحمر للحصول على إفادة بنسف بيتي الواقع في منطقة الشوكة, أبلغني الموظف المسؤول أنه لم يكن مسجلاً لعدم التبليغ عنه, وأن الصليب لا يعترف بأي أضرار إذا لم يُبلغ عنها في فترة اسبوع على أكثر تقدير من وقوع الحادثة.

وأكد المناضل عياش أنه لم يستسلم لهذا الكلام وطرقت جميع الأبواب وراسلت جميع الجهات المسئولة ومنهم وزير الأشغال العامة الفلسطيني بعد قدوم السلطة, ولم يُفيدني بشيء, وتقدمت إلى وزير الأشغال العامة ا.د/ يوسف المنسي في حكومة غزة بكتاب راجياً منه إلحاق بيتي المنسوف ضمن برنامج الأعمار الناجم عن العدوان الإسرائيلي سنة 2006, فوعدني خيراً, وأصدر تعليماته إلى مكتب الأشغال بمحافظة رفح لأخذ البيانات ورفع تقريره, وبعد مراجعتي لوزارة الأشغال العامة بعد ثلاثة أعوام تقريباً تلقيت بتاريخ 10/7/2011 كتاب من مكتب وكيل وزارة الأشغال يُبدي أسفه لعدم تمكن الوزارة من معرفة هل تم تعويض المواطن عن المنزل من أي جهة لقدم الحالة ومرور أكثر من سلطة وحكومة على قطاع غزة .!!

وشدد المناضل عياش أنه من حقه كباقي المناضلين من أبناء شعبي والذين حصلوا على تعويضات أن أحصل على تعويض عن هدم منزلي مشيرا إلى أن فترة السبعينات تختلف عن هذه الفترة وأن اعتقال كل أفراد أسرتي على يد الأحتلال جعل التبليغ من هدم البيت أمرا في غاية الصعوبة

وطالب المناضل عياش الجهات المسئولة سواء في غزة أو الضفة على انصافه وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به ومنها هدم منزله مبديا استعداده لتزويد كل الجهات الرسمية بالأوراق الثبوتية معلنا تحديه أن يبثث أي شخص أنه تلقى أي تعويض من أي جهة كانت !!