غزة / سما / أكد وكيل وزارة الخارجية، بحكومة غزة د. غازي حمد على أن الاتصالات جارية مع الجهات المصرية المعنية لبحث العديد من النقاط، من بينها بحث زيادة أعداد المسافرين عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة، ورفع عدد ساعات العمل فيه، بالإضافة إلى إيقاف الحملات التحريضية التي تشنها العديد من وسائل الإعلام المصرية.
وقال حمد في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة: "لقد تواصلنا مع الجهات الأمنية بمصر، والسفير المصري برام الله، ياسر عثمان، حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة عقب تقليص أعداد المسافرين بصورة كبيرة عبر المعبر، بالإضافة إلى استمرار الحملة التحريضية ضده، وقد وعدوا بنقل الصورة إلى أصحاب القرار، كما أكدوا على أن مصر ستظل ثابتة على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وأنهم لن يقبلوا بأية إساءة تمس بالفلسطينيين في قطاع غزة".
وأشار حمد إلى أن التواصل لا زال مستمراً مع الجهات المعنية بمصر لحل مشكلة الراغبين بالسفر والعالقين في القطاع، والذين يقدر عددهم بالآلاف من فئات مختلفة، من بينها حملة المرضى وأصحاب الإقامات والطلاب الدارسون خارج القطاع وأصحاب جوازات السفر الأجنبية، الذين قدموا لزيارة ذويهم، ولم يتمكنوا حتى الآن من العودة إلى أماكن عملهم ودراستهم.
وشدد أن تشغيل معبر رفح بشكل طبيعي "لا ولن يمس أمن مصر القومي"، لينوه إلى أن الجهات المصرية قد "وعدت بدراسة هذه القضية".
كما نوه حمد إلى أنه قد تم التواصل مع العديد من الكتاب والإعلاميين المصريين المعروفين ومقدمي البرامج التلفزيونية لتوضيح صورة الأوضاع لهم، مشيراً إلى أن "هناك جهات بعينها تقف وراء هذه الحملات الإعلامية الهادفة إلى تشويه صورة قطاع غزة، على الرغم من عدم وجود أي دليل أو إثبات يؤكد تورط القطاع في أي من الأحداث التي شهدتها مصر على العموم، والتي جرت في سيناء على وجه الخصوص".
وواصل حمد: "لقد أكدنا لجميع من تواصلنا معهم، سواء الجهات الرسمية المصرية، أو الإعلاميين المصريين على اختلاف توجهاتهم أنه لا يوجد أي تدخل من قبلنا في الشئون الداخلية المصرية. إلا أن بعض وسائل الإعلام التي استهدفت قطاع غزة أرادت تشويه الصورة من خلال حملات التحريض المتوالية والمتواصلة حتى الآن، حيث ساهمت هذه الوسائل الإعلامية في رسم صورة سيئة عن الوضع بالقطاع دون أي مبرر أو حتى دليل دامغ، مستخدمة عبارات أقل ما نصفها به بأنها "مسيئة وخطيرة"، وتفتقد للمصداقية والمعايير المهنية ".


