خبر : يديعوت:ثلاثة محاور تعذر الوصول الى اتفاق دائم وشامل في المنطقة

الثلاثاء 23 يوليو 2013 11:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت:ثلاثة محاور تعذر الوصول الى اتفاق دائم وشامل في المنطقة



القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" تقريرا مفصلا عن جولات المحادثات التي توصل اليها الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني طوال الفترة الماضية واوضحت الصحيفة في تقريرها الى ان هناك فجوات عميقة كما وصفتها تعذر الوصول الى اتفاق دائم وشامل بين الطرفين.

الحدود

اوضحت الصحيفة الا مسألة الحدود ستكون الاكثر تعقيدا خلال المفاوضات وسيتطلب تنازلات "مؤلمة" لكلى الطرفين في مسعى للوصول الى حل بخصوص هذه القضية، واشارت الصحيفة الا ان مسألة الحدود كانت عليها مشاكل خلال السنوات الماضية واثرت على الزعماء السياسيين، بالنسبة لاسرائيل..منذ انتخاب "نتنياهو" رئيسا للوزراء قال انه مستعد للتنازل عن مناطق واسعة في الضفة الغربية واخلاء بعض المستوطنات في المقابل اوضح منذ بداية مسيرته السياسية كرئيس للوزراء انه لن يتخلى عن تجمعات المستوطنات الكبرى بالضفة وهي "اريئيل، غوش عتصيون، معالي ادوميم" والتي قال ان تلك المستوطنات ستبقى جزءا من اسرائيل.

وعلى الرغم بان "نتنياهو" قرر البناء في منطقة "E1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه ادوميم والقدس" حيث اعتبره الفلسطينيون خط احمر وهددوا بالتوجه الى الامم المتحد لشجب واستنكار البناء الاستيطاني بتلك المنطقة، لكن بحسب التقرير التي نشرته "يديعوت" فان تلك القضية لن تكون شوكة في حلق المفاوضات ويمكن تجنبها.

واشارت الصحيفة في تقريرها الا ان الفلسطينيون سيناقشون خيارات رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق "ايهود اولمرت" حيث وعد بنقل جميع اراضي الضفة لصالح الفلسطينيين بالاضافة الى اراضي قرب قطاع غزة وذلك كتعويض عن بناء الكتل الاستيطانية الكبرى ، واوضحت الصحيفة الا ان هذه القضية تم النقاش عليها بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وايهود باراك بحسب "يديعوت".

ولكن في هذا الوقت يقول نتنياهو ان اسرائيل لن تساوم على هذه القضية واصر الا ان قضية المستوطنات ستكون تحت السيادة الاسرائيلية ولا يمكن التنازل عنها، بعكس قرارات اولمرت تريد ان توضح الصحيفة.

وبالنسبة لقضية مدينة القدس فقد اوضحت الصحيفة الا ان في عهد الرئيس عباس واولمرت تم الحديث الى ان تبقى المدينة تحت اشراف دولي، لكن طلب وقتها الرئيس عباس ان تكون عاصمة لفلسطين، ورد اولمرت بالقول ان القدس لن تكون تحت سيادة اي من الطرفين.

الامن

قضية الامن تعتبر قضية ايضا عالقة، ومن مطالب نتنياهو ان تنشأ دولة فلسطينية منزوعة السلاح " القصد هنا ان تكون دولة من غير جيش نظامي، ولا دبابات، ولا اسلحة ثقيلة مثل الصواريخ" ومطالب نتنياهو ان تقوم دولة فلسطينية تحت اشراف دولي.

من جهتهم اعرب الفلسطينيون عن معارضتهم ان تنشأ دولة منزوعة السلاح وتمت المعارضة ايضا الا ان اسرائيل ليس من شأنها ان تسيطر على المجال الجوي، ورفض الفلسطينيون ايضا وجود عسكري على اراضيها.

اللاجئين

اعتبرت صحيفة "يديعوت احرنوت" قضية اللاجئين ايضا من الامور التي لا يمكن ان يتم التوصل الى اتفاق حتى لو استمرت المفاوضات لمئات السنين، فقد كان موقف الحكومة الاسرائيلية بانها لن تسمح بعودة الاف اللاجئين الى ديارهم حيث طرح نتنياهو هذه القضية على الراي العام الاسرائيلي وكانت النتيجة الرفض القاطع، واعتبر بعض السياسيين في اسرائيل الا ان قضية اللاجئين من الامور التي لن تساوم عليها اسرائيل وستبقى عالقة.

وفي نهاية التقرير اردفت الصحيفة الا ان اسرائيل تطالب الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة وهذا أمر وضعه نتنياهو لاستكمال المفاوضات، والجانب الفلسطيني طلب تجميد الاستيطان والاسرى والحدود، كل هذه الشروط تعتبر تعجيزية بالنسبة للطرفين، واشارت الصحيفة الا ان هناك غموض وراء تجديد المفاوضات حيث الجميع ينتظر بان تثمر جهود كيري والولايات المتحدة وان تؤدي الى نتائج ايجابية، وختمت الصحيفة قولها ان اية مفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ان تكون هناك تنازلات مؤلمة والا لن تنجح اية منها على مدار السنوات القادمة.