رام الله / سما / ناشدت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب التي زارت الاسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي في مستشفى العفولة الإسرائيلي بالإسراع لإنقاذ حياته التي أصبحت مهددة بالموت.
وقالت "رأيته يخرج أنفاسه بصعوبة بالغة وبدأ يدخل في نوبات إغماء متقطعة مما يخشى أن يدخل في غيبوبة كاملة ، وأن الأطباء قرروا إجراء عملية له في يده اليسرى بسبب انغلاق الشرايين والأوردة نتيجة تخثر الدماء فيها ولكن الأطباء اجلوا ذلك إلى بعد إنهاء إضرابه خوفا من حدوث مضاعفات صحية".
وأفادت الخطيب أن الأطباء لا زالوا عاجزين عن غرس ابر الجلوكوز في أوردته بسبب رفض جسمه لهذه الإبر وظهور تورمات وانتفاخات في يديه وارتفاع درجة الحرارة لديه.
وقالت أن جسد عبد الله البرغوثي أصبح غير قادر عن تلقي أي شيء بإستثناء بعض المسكنات التي تعطى له على شكل سوائل.
وأشارت الخطيب أن الاسير عبد الله البرغوثي يرقد على سرير المستشفى مكبلا بالقيود حيث هناك قيد حديدي بيده اليسرى ومربوط بالسرير وأيضا قيد برجله مربوطة بالسرير ، هو مقطوع عن العالم وقد منعت الصحف من الدخول إليه.
وحذرت الخطيب أن الاسير عبد الله البرغوثي يتعرض لمضاعفات صحية ومشاكل في الكبد وإرهاق وهزال شديد وأوجاع في الرأس نتيجة الإضراب.
وقالت رغم ذلك فإن معنوياته عالية وهو عنيد لا يكسر وأنه قال انا أسعى لأن أموت ولكي اثبت بشكل قاطع وحاسم أن السلام والحقوق تبدأ بعودة وحرية الأسرى كل إلى بلده والى مسقط رأسه.
وقالت الخطيب أن إدارة السجون منعت ممثل الصليب الأحمر من زيارته، وأن ممثل الصليب الذي وصل إلى مستشفى العفولة حاول عدة مرات الدخول إليه إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يتمكن الصليب الأحمر من زيارته و الكشف عليه، وكذلك منعت إدارة السجون زوجته وأولاده من زيارته وأن أخت زوجته وزوجها وصلوا إلى مستشفى العفولة لزيارته ولكن إدارة المستشفى منعتهم من ذلك وقامت الشرطة بإيقافهم واعتقالهم.
وقال البرغوثي أنه مصر على استمرار إضرابهم حتى العودة إلى الأردن ولن يوقف ذلك حتى لو قاد إلى استشهاده مذكرا أن المحققين عندما اعتقلوه قالوا له انك تملك مفاتيح القسام فأعطنا إياها، فأجابهم : انا فعلا امتلكها ولكنني لن أعطيكم هذه المفاتيح واستمر التحقيق والتعذيب معه مدة 6 شهور حتى كسرت عظامه وتم عزله 10 سنوات في الزنازين الانفرادية.
الشاباك يرفض الافراج عنه حتى لو مات في السجن
من جهته أكد جهاز المخابرات الإسرائيلي استحالة الإفراج عن أي من الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبدة، وخاصة الأسير عبد الله البرغوثي حتى لو أدى ذلك إلى وافته داخل السجن.
وكشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن اجتماعا عقد قبل يومين في سجن عوفر الإسرائيلي ضم ممثلين عن الحركة الأسيرة وجهاز المخابرات الإسرائيلية لمناقشة أوضاع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام.
ونقل محامي التضامن محمد العابد عن الأسير محمد صبحة أن الاجتماع الذي استمر حوالي ساعتين تم خلاله مناقشة آخر التطورات في ملف الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام.
ولفت إلى أنّ ممثلي جهاز المخابرات الإسرائيلي رفضوا أيضا اقتراح نقل هؤلاء الأسرى إلى السجون الأردنية من أجل إكمال مدة اعتقالهم هناك.
وأوضح صبحة أن ممثلي المخابرات أبلغوهم أيضا أن هذا القرار صادر عن الجهات الأمنية والسياسية العليا في الكيان الإسرائيلي وأكدوا على أنهم لن يفتحوا باب الإفراج عن الأسرى المؤبدين بعد خوضهم الإضراب عن الطعام، ولن يكرروا خطأ الإفراج عن الأسير خضر عدنان مهما كلف الأمر.
وأشار إلى وجود اتصالات تجريها قيادة الحركة الأسيرة مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام من أجل إنهاء معاناتهم وتلبية مطالبهم الحياتية كالسماح لهم بزيارة ذويهم وإجراء اتصالات دورية مع عائلاتهم في الخارج وغيرها من المطالب.
وكان 5 أسرى أردنيين هم: عبد الله البرغوثي ومنير مرعي وعلاء حماد ومحمد الريماوي وحمزة الدباس بدءوا منذ 2 مايو الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام مطالبين بالإفراج عنهم أو نقلهم إلى السجون الأردنية من أجل إكمال مدة اعتقالهم هناك.
ويعاني البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا من انخفاض حاد في دقات القلب وخلل في عمل الكبد، ما أدى إلى فشل في أدائه الوظيفي وهناك خشية من أن يؤدي ذلك إلى التشمع.


