القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة هارتس العبرية على صفحتها الالكترونية باللغة العبرية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يقترب من المنطقة الحرجة في مستقبله السياسي حيث سيكون عليه ان يختار بين المفاوضات الجادة التي ستقود الى تنازله عن كثير من المستوطنات او الاستمرار برئاسة الحكومة اليمنية التي تجمعه باحزاب البيت اليهودي والمستوطنيين.
وقالت هارتس ان رجال نتنياهو اطلقوا في الايام الاخيرة تهديدات مجنونة في اعقاب الحيث عن امكانية اطلاق المفاوضات على اساس حدود 67 كحدود للدولة الفلسطينية حيث اكد وزير الاقتصاد الاسرائيلي انه لن يبقى ثانية واحد في الحكومة حال تاكد من هذه الاسس لعودة المفاوضات كما ان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف الكين كرر مثل هذه التصريحات.
واشارت هارتس الى ان نتنياهو واجه ايضا معصلة تصرحات بانت والكين بعد قرار الاتحاد الاوروبي وقف التعامل مع المستوطنات و وضع اجراءات على المؤسسات داخل الاستيطاينة الاسرائيلية داخل الاراضي الفلسطينية وهي التصريحات التي احرجت نتنياهو مما سيجبره على الاختيار بين اعضاء حكومته وبين السير في المفاوضات الجدية التي اعلن عنها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الليلة الماضية.
كما اشارت الى ان تصريحات الاثنين ستضع نتنياهو امام الاختبار خصوصا بعد ان هاجموا دول الاتحاد الاوروبي حيث قال بانت والكين ان رئيسة الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون شخص غير مرغوب بها في اسرائيل كما دعا زئيف الكين الى ابعاد سفير الاتحاد الاوروبي في اسرائيل الى جانب دعوات وقف المشاريع الاوروبية في الاراضي الفلسطينية وهي تصريحات قالت الصحيفة انها لم تخرج من اي مسؤول اسرائيلي مهما بلغ حجم مواقفه السياسية الرافضة لعملية السلام.
على صعيد اخر قالت الصخيفة ان جون كيري خاض حرب استنزاف لكنه على ما يبدو نجح فيها مشيرة الى انه وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقده في عمان صعد الى الطائرة وجلس في قسم رجال الاعمال او الشخصيات المهمة على متن الطائرة بينما قام طاقمه بالتصفيق له على الانجاز خصوصا وانه يقول منذ توليه مهام منصبه انه ارسل على يد الملائكة لاحلال السلام في الشرق الاوسط وبناء على ذلك اصر على التقدم بالعملية السلمية واخراجها من الجمود الذي وصلت اليه .
وقالت الصحيفة ان جولات كيري في رام الله واسرائيل واعلانه بدء المفاوضات اثبتت خطئ الكثيرين الذين توقعوا فشله.


