خبر : كيري يلتقي عباس في سعيه الى إحياء المفاوضات على قاعدة "حوافز غير معلنة"

الأربعاء 17 يوليو 2013 09:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كيري يلتقي عباس في سعيه الى إحياء المفاوضات على قاعدة "حوافز غير معلنة"



عمانوكالات اجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لخمس ساعات ليل الثلاثاء في العاصمة الاردنية في اليوم الاول من سادس زيارة له الي المنطقة منذ ان تولى منصبه.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية قوله ،إنهما ناقشا عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية ودعم الاقتصاد الفلسطيني وأحدث التطورات في الشرق الاوسط. ولم يشأ المسؤول ان يدلي بتفاصيل حفاظا على رغبة كيري في الابقاء على مشاوراته سرية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، لوكالة 'وفا' الرسمية، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة كافة القضايا التي يمكن أن تساهم في خلق المناخ المناسب للعودة للمفاوضات.

وأضاف أن الرئيس أكد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي المتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبدوره أكد الوزير كيري التزام الرئيس باراك أوباما بإقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين.

وقال أبو ردينة إنه من المتوقع أن يعرض الرئيس عباس على القيادة الفلسطينية يوم غد الخميس ما تم مناقشته واستعراضه مع الوزير كيري.

ويلتقي جون كيري اليوم الأربعاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزارء خارجية 11 دولة عربية يمثلون لجنة المتابعة العربية.

وسعى المسؤولون الأميركيون الى خفض سقف التوقعات في شأن نجاح كيري في التوصل الى اتفاق على إعلان استئناف المفاوضات. كما قلل مسؤول فلسطيني من فرص احداث اختراق يعيد الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات بسبب استمرار تعنت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، ولفت الى ان كيري يحاول حمل لجنة المتابعة العربية على إقناع الجانب الفلسطيني بقبول العرض الاميركي لاستئناف المفاوضات.

ويأمل كيري بإحياء المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية التي إنهارت في 2010 وسط نزاع حول البناء الاستيطاني الاسرائيلي في اراض محتلة بالضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين يريد الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة عليهما.

ومن المنتظر ان يجتمع كيري يوم الاربعاء مع مسؤولين من الدول التي أيدت اقتراحا للجامعة العربية في 2002 عرض إعترافا عربيا كاملا باسرائيل إذا تخلت عن الاراضي التي استولت عليها في حرب 1967 وقبلت "حلا عادلا" لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.

وامتنع مسؤولون امريكيون عن الكشف عن اسماء الدول التي ستكون ممثلة في اجتماع اليوم لكنهم قالوا ان من المرجح ان تشمل البحرين ومصر والاردن ولبنان وقطر والسعودية.

وذكرت مصادر ان اجتماعات عمان ستناقش المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة من أجل بدء محادثات السلام، فضلاً عن التطورات الراهنة في سورية ومصر.

وسيتصدر جدول أعمال جولة كيري في المنطقة لقاءه اليوم (الأربعاء) في عمان مع العاهل الأردني بعد استضافته للرئيس الفلسطيني على مائدة العشاء أمس، الى جانب اجتماعه باللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة المبادرة العربية للسلام، وبمسؤولين اسرائيليين، كما سيجتمع بقيادات في المعارضة السورية.

وقال رئيس فريق العمل حول فلسطين زياد العسلي لـ"الحياة" اللندنية أن كيري يسعى الى «اعادة احياء المفاوضات» على قاعدة «حوافز غير معلنة» بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وبابقائها في سياق تفاوضي غير معلن، على عكس ما قام به المبعوث السابق جورج ميتشل، يتفادى كيري الضغط على الجانب الاسرائيلي ويحصن المفاوضات من الانهيار بوضع شروط مسبقة.

وتشمل سلة الحوافز «أوراقاً اقتصادية» للجانب الفلسطيني، اضافة الى خطوات لتحسين الأوضاع على الأرض في الضفة الغربية وامكان اطلاق عدد من الأسرى والحد من الأنشطة الاستيطانية من دون الاعلان عن ذلك.

وتوقع مراقبون احتمال إعطاء كيري الفلسطينيين ضمانات بشأن حدود ١٩٦٧ من دون تبني الجانب الاسرائيلي لهكذا موقف، علماً أن واشنطن حاولت الضغط على تل أبيب أمس بالتلويح بتحرك ممكن للاتحاد الأوروبي ضد الأنشطة الاستيطانية كما في الأمم المتحدة، في حال الفشل في اطلاق المفاوضات.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي كشف أن الوفد الوزاري العربي حصل على تأكيد من الإدارة الأميركية بالتزامها إنهاء النزاع هذا العام. ولفت الى انه إطار الرؤية الجديدة والقائمة على إنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة العام 1967 فقد أصبح الاستيطان الاسرائيلي أمراً فرعياً وليس رئيسياً كما كان في الفترة السابقة.

وأوضح العربي أن الخطة الأميركية تقوم على ثلاثة محاور: أولها المحور السياسي ويهدف الى إعادة إطلاق المفاوضات، وثانيها المحور الأمني حيث تم تعيين جنرال أميركي قام بزيارة للمنطقة لتقويم الموقف، أما المحور الثالث فهو اقتصادي حيث لدى الإدارة الأميركية خطة زمنية لمدة ثلاث سنوات تشمل عدداً من الدول القادرة ماليا لتقديم الدعم المالي والاقتصادي لرفع المستوى في الضفة والقطاع.