القدس المحتلة / سما / أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني اليوم الاحد، ان الولايات المتحدة الامريكية فضحت حليفتها "إسرائيل" عندما نسب مسؤولون امريكيون كبار الهجوم على مخازن الصواريخ روسية الصنع في ميناء اللاذقية في سوريا لـ"إسرائيل".
وتساءلت الصحيفة هل سيضبط "بشار الاسد" نفسه أم سيتخلى عن سياسة ضبط النفس وعدم الرد التي ينتهجها، حيث نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الامن القومي الجنرال "غيور أيلاند" قوله: أن السياسة الاسرائيلية بخصوص استخدام القوة في سوريا صحيحة.
وجاءت تصريحات "أيلاند" بعد نشر شبكة CNN الاخبارية وصحيفة النيويورك تايمز عن مصادر امريكية، أن "اسرائيل" هي من هاجم مخزن الاسلحة التابع للجيش السوري في ميناء اللاذقية، ودمرت صواريخ "الياحنوت" المتطورة روسية الصنع.
وحسب تصريحات "أيلاند" فإن "اسرائيل" تستطيع مهاجمة أهداف كثيرة في سوريا ولكنها تختار حسب مصادر أجنبية أهداف ذات أهمية مثل صواريخ الفاتح 110 وصواريخ الياحنوت والتي من الممكن أن تصل لعناصر (متطرفة).
وقال أيضاً: أن الهجمات مدروسة جداً من أجل أن لا يتم النظر اليها كتدخل في الحرب الاهلية الدائرة في سوريا، وتطرق الى التقارير الواردة في الصحف الامريكية والتي نشرت عن الهجوم بغواصات من طراز دولفين الاسرائيلية قائلاً: أن "التنفيذ تم بشكل جيد ولم يترك بصمات واضحة ولم يتمكن السوريين من تصوير الطائرة أو السفينة التي تهاجم بصورة لا تدفع الاسد للزاوية وبنفس النفس".
وأشار "أيلاند" الى الخيارات التي تقف أمام الاسد والذي يتمسك بمصالح مشابهة لمصلحة "اسرائيل" وهي المحافظة على التعتيم على هذه الهجمات من أجل ألا تنجر دمشق لمهاجمة "اسرائيل"، وقال: أنه من المحتمل أن تكون هناك هجمات إسرائيلية مبالغ فيها وعندها يضطر الاسد للرد وعندها سنسأل أنفسنا الاسئلة الصعبة.
وأضاف: "إن هذه التسريبات تعتبر مشكلة ومصدر قلق، معبراً عن اعتقاده بأن الاسد بإمكانه في أي لحظة أن يرد بشكل محدود، وقال: يوجد في سوريا مئات القذائف والصواريخ الموجهة الى "اسرائيل" وهي تحت سيطرة النظام وجزء منها بمقدوره الوصول للجولان وجزء أخر الى وسط "اسرائيل".
وتابع بقوله بإمكان الاسد أن يصدر أوامر بإطلاق صاروخين أرض أرض تقليديين لشمال "اسرائيل" مما قد يسفر عن ضرر لنا وذلك سيؤدي الى مشكلة وهي كيف سترد "اسرائيل"، وقال أنه في المرتين السابقتين جاءت التقارير من مصادر أجنبية وجاء التأكيد من مسؤولين امريكيين من البنتاغون، لافتاً الى أنه عكس الهجمات السابقة فان السوريين يثقون هذه المرة ان ما حدث في اللاذقية كان هجوم اسرائيلي.
وحسب اقوال "أيلاند" فان الاسد لديه مصلحة بان لا يتحدث في الموضوع.
