خبر : "ديسكين": الجمود في عملية السلام سيخلق انطباعاً خطيراً لدى الإسرائيليين

الأحد 14 يوليو 2013 01:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
"ديسكين": الجمود في عملية السلام سيخلق انطباعاً خطيراً لدى الإسرائيليين



القدس المحتلة / سما / حذر رئيس جهاز الامن الاسرائيلي "الشاباك" الاسبق، يوفال ديسكين، من الوصول إلى نقطة اللاعودة وذلك نتيجة لتلك المخاطر التي تقوم القيادة الاسرائيلية بتوجيهها والتي تهمل معالجة ملفات حساسة، أبرزها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على حساب ملفات أخرى، وخلق انطباع بهدوء قد ينفجر في أي لحظة.

وأضاف ديسكين في مقالة له تم نشرها على الموقع الإخباري "واللا" "إن الهدوء الأمني، الذي نتمتع به في هذه الايام، خلق انطباعاً خطيراً لدى معظم الاسرائيليين، وكأن صراعنا مع الفلسطينيين قد انتهى، والأخطر من ذلك، هو الجمود الذي يسود الوضع الحالي".

ولفت ديسكين إلى أن القيادة الاسرائيلية وعلى رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جعل الموضوع الايراني، على رأس سلم الاولويات، وذلك على حساب العديد من المواضيع المشتعلة، وفي مقدمتها الموضوع السياسي مع الفلسطينيين.

وعاد ديسكين يحذّر بأنه في حال لم يتم تجديد العملية السلمية، فإننا سنجد الإسرائيليين أقلية في الدولة من البحر الى النهر.

واشار ديسكين في مقالته، الى ان الاحباط في الجانب الفلسطيني آخذ بالتوسع والتعاظم، وان فقدان الامل في تغيير حقيقي للوضع، لن يجعل ثقة الشارع الفلسطيني في حل الصراع عن طريق المفاوضات في الحضيض وحسب، بل من شأنه أن يُخرج الفلسطينيين الى الشارع، ويؤدي الى جولة عنف جديدة.

وأشار إلى أن هناك خطورة أكثر تتمثل في المسئولين الكبار في العالم وذات صلة بالموضوع السياسي مع الفلسطينيين، موضحاً هم يعلمون أن القضية مصيرية، لكنهم لا يتحركون في رأب الصدع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أنهم يعلمون استمرار الاستيطان لكنهم يتجاهلونه، ويرفعون أيديهم بشأن حل الدولتين.

وأضاف "حتى الآونة الأخيرة آمنت بصدق أنه لا زالت هناك فرصة لحل الدولتين، إلا أنه ومع انعدام التصرفات الحقيقية والتي يمكن أن تؤدي إلى خطوات فعلية وليس فقط بيانات وأقوال، معرباً عن قناعته من أن هذا هو البديل.

ولفت رئيس الشاباك السابق إلى ما أسماه بلعبة الاتهامات والتي قال إنها تدور حالياً بين الزعيمين نتنياهو وعباس، واصفاً تلك اللعبة بالسخيفة دون قيمة، محذراً من التمادي في ذلك على المستوى الاستراتيجي وأن الخاسرين الحقيقيين، ليس القادة في الطرفين وإنما الشعبين، على حد تعبيره.

وفي مقارنة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني فقد اعتبر أن عدم التوصل إلى حل للصراع القائم بين الجانبين هو خسارة بالدرجة الأولى للجمهور الإسرائيلي الذي سيفقد دولته من خلال محو هويتها كدولة ديمقراطية يهودية، على حد تعبيره.

وأكد على أنه إذا لم يكن لدى القيادة الإسرائيلية والفلسطينية القوة المطلوبة من أجل التوصل لاتفاق إلى حل الدولتين للشعبين، ومن ثم نبدأ بالتفكير عن مصطلحات سياسية جديدة كالتي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي أطلق عليها اسم ثنائي القومية.

وفي حديثه عن الاستيطان كتب ديسكين يقول: "إن الاستيطان لن يتوقف، وإن أعداد المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وخارج التجمعات الاستيطانية الكبيرة، وصلت الى مرحلة لن تستطيع فيها أي حكومة إسرائيلية إخلاءها في أي تسوية قادمة".

وقال ديسكين: "إن الحكومة الاسرائيلية الحالية تفتقد لأي رغبة او مقدرة على تغيير الوضع القائم فيما يتعلّق بالاستيطان".