خبر : دلياني : سياسة التهويد في البلدة القديمة بالقدس تصطدم بمقاومة شعبي

الأحد 14 يوليو 2013 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
دلياني : سياسة التهويد في البلدة القديمة بالقدس تصطدم بمقاومة شعبي



 القدس المحتلة /سما/ قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن سياسة التهويد العنصرية التي تفرضها حكومة الاحتلال بكافة أذرعها في القدس بشكل عام و في البلدة القديمة بشكل خاص تصطدم بقاومة وطنية شعبية مستمرة دائمة التطور لمواجهة تحديات الاحتلال. و جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة بمدينة القدس بعد ظهر أمس بحضور قساوسة و متضامنين اوروبيين و امريكيين.

 و قال دلياني أن المقاومة الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس العربية المحتلة نجحت في تحجيم عدد المستوطنين غير الشرعيين الذين يتمتعون بغطاء سياسي و مادي و أمني مباشر من حكومة الاحتلال و أذرعها المختلفة و المؤسسات الاستيطانية الاستعمارية المدعومة من قبل الحكومة. مشيراً الى أن التغيير الديموغرافي في المدينة الفلسطينية كان و لا يزال هدفاً أساسياً لدولة الاحتلال منذ استيلائها على المدينة المقدسة عام 67، لافتاً الى أن حكومات الاحتلال المتعاقبة استثمرت مليارات الدولارات عبر هذه السنين لتحقيق هدفها الديموغرافي و التهويدي خاصة فيما يتعلق و يحيط بالأماكن المقدسة و على رأسها الحرم القدسي الشريف بالاضافة الى ارتكابها عدداً لا يحصى من جرائو ضد الانسانية بحق المقدسيين.

 و أضاف دلياني أن المقاومة الفلسطينية بالقدس ضد مشروع التطهير العرقي الاسرائيلي جاءت بثمن باهظ دفعه و مازال يدفعه المواطن القدسي، و أن حكومة الاحتلال لم تتعلم شيئاً من سنوات احتلالها للقدس العربية، و أن الحقيقة و الواقع يؤكدان أن الفلسطيني المقدسي لن يتنازل و لن يتراجع عن حقوقه الوطنية و الدينية في مدينته، و أن الاحتلال لن يتمكن من الانتصار على إرادة و تصميم شعب وهب كل ما لديه من أجل مدينته و قضيته الوطنية.

 و أكد دلياني أن فشل الاحتلال الاسرائيلي في زرع أغلبية يهودية غريبة عن المدينة وسط أحياء البلدة القديمة، دفع حكومته لتحوّل أكثر قمعاً في فرض سياستها حيث التركيز على تهويد الاماكن المقدسة و تزييف الآثار و التضييق على المسجد الأقصى المبارك و كنيسة القيامة و باقي المقدسات، و في نفس الوقت تشديد الخناق الاقتصادي و قمع الحريات و تقويض التنمية الاجتماعية و التربوية و الصحية للمقدسيين ضمن سياسة تطهير عرقي تهويدية.

 و شدد دلياني على أن مقاومة سياسات التهويد في المدينة المقدسة حصرت أعداد المستوطنين داخل البلدة القديمة الى ما لا يزيد عن الفان و خمسمائة مستوطن يعيثون فساداً و يبثون رعباً بأسلحتهم و تحرشاتهم بين أكثر من ثلاثين الف فلسطيني مقدسي صامد في مدينته، بالرغم من جميع و سائل التهويد و القمع و الاضطهاد الذي تمارسه دولة الاحتلال و حكوماتها المتعاقبة لقلب الميزان الديموغرافي.