خبر : اعتقال الطفل ابن الخامسة يحظى بتغطية الصحافة العالمية

الأحد 14 يوليو 2013 11:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اعتقال الطفل ابن الخامسة يحظى بتغطية الصحافة العالمية



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها اليوم الأحد، أن حادثة اعتقال جنود الاحتلال للطفل الفلسطيني ابن الخمس سنوات، وديع مسودة من الخليل، حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العالمية.

وأضافت الصحيفة أن عملية الاعتقال أثارت ردود فعل غاضبة على السياسة التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن مئات التقارير التي ظهرت على مواقع الإنترنت، حملت صور الطفل الفلسطيني لحظة اعتقاله، بإلاضافة إلى عرض شريط الفيديو الذي يوثّق عملية الاعتقال من قبل منظمة "بتسيلم".

وأشارت "معاريف" إلى أن العديد من الصحفيين، ومواقع الإنترنت، خصّصت في نهاية الأسبوع مساحات واسعة لتغطية هذه الحادثة، وأن العديد من وسائل الإعلام تناولت باستهجان شديد ردود الفعل الإسرائيلية، التي قالت: "إن الجيش تصرّف وفقاً للقانون".

وشددت صحيفة "نيويورك تايمز" في عناوينها، على تبرئة الجندي الذي اعتقل الطفل مسودة، واقتبست بتوسع حديث الضابط الإسرائيلي الذي تحدّث عن الموضوع، فيما تناولت العديد من الصحف العالمية الحديث عن منظمة "بيتسيلم" التي كشفت الموضوع.

وفي مقالة نُشرت في صحيفة "هافينغتون بوست" الأميركية، قال صاحب المقالة: "عندما يرشق اليهود الفلسطينيين بالحجارة، لا تتم معاقبتهم أبداً".

أما صحيفة "التايمز" اللندنية فكتبت: "هل فكّر اليهود للحظة، ماذا سيفعلون عندما يرون بيوتهم تُهدم أمام أعينهم، وأراضيهم تُصادر من قوات محتلّة؟".

وأضافت "معاريف": إن الاحتجاجات وصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وردت تغريدة على موقع "تويتر" الخاص بمنظمة "بيتسيلم" جاء فيها: "أنا لا أصدّق أن هناك شخصاً في العالم، يُمكنه الدفاع عن اعتقال طفل في الخامسة من عمره".

في حين جاءت تغريدة على موقع المتحدث باسم جيش الاحتلال على "تويتر" تقول: "إنكم تعتقدون بأن رشق الحجارة أمر بسيط، أعيدوا التفكير في ذلك".

وذكرت "معاريف" أن التغطية الأوسع للحدث جاءت من وسائل الإعلام العربية، التي شكّكت معظمها في حقيقة أن ابن 5 سنوات يمكنه توجيه حجارة على سيارات الجيش، فيما تناولت أخرى اقتباسات من تقرير منظمة "بيتسيلم" عن الحادثة، إلى جانب تغطية وسائل الإعلام العبرية في جميع أنحاء العالم لحادثة الاعتقال.

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى عدم تسجيل ردود أفعال لدبلوماسيين أجانب في إسرائيل، أو مناطق مختلفة من العالم على الحادثة، ومع ذلك فإن الصحيفة ترى بأنه ليس هناك ما يمنع (بسبب سيل التقارير الواردة عن الموضوع) أن يتم طرح الموضوع في أروقة البرلمانات العالمية، وحتى داخل إسرائيل نفسها.

وقال وزير التجارة والصناعة في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، زعيم حزب البيت اليهودي، معلّقاً على حادثة اعتقال الطفل مسودة "إن الجيش يعتقل طفلاً عربياً؟ ما الغريب في ذلك؟".وذكر الموقع الالكتروني للقناة السابعة في التلفزيون الاسرائيلي أن بينت لم يبدِ تأثره بشريط الفيديو الذي بثته منظمة "بيتسيلم" عند اعتقال الطفل ابن الخمسة اعوام، ونقله بواسطة جيب عسكري وهو يجهش بالبكاء.