خبر : الالاف يؤدون صلاة الجمعة الاولى من رمضان في الحرم الابراهيمي

الجمعة 12 يوليو 2013 05:39 م / بتوقيت القدس +2GMT



الخليل / سما / اكتظت ساحات وأروقة الحرم الإبراهيمي الشريف بآلاف المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان في رحابه، رغم إجراءات الاحتلال وتنغيصاته المختلفة.

وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي حجازي أبو اسنينة لـ'وفا' 'إن أكثر من 10 آلاف مصل أدوا صلاة الجمعة في الحرم اليوم، وان هذا العدد الكبير يؤكد أننا نحن أهل هذا البيت وان الحواجز العسكرية والإغلاقات المفروضة على الحرم لن تثنينا عن القدوم اليه والصلاة فيه لأننا متمسكون بعروبته وإسلاميته وان هذا الاحتلال الى زوال.

وناشد خطيب الجمعة الشيخ حفظي ابو اسنينه، كل من يستطيع الوصول إلى الحرم الإبراهيمي المواظبة على شد الرحال إليه من أجل حمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتزايدة والتي تهدف في مضمونها الى ابعاد المسلمين عنه وإفراغه من اهله الاصليين.

الحاجة ام محمد ناصر الدين (55 عاما) عبرت عن فرحتها بالحضور مع بناتها وحفيداتها لأداء الصلاة في الحرم، مشيرة الى أنهم يزورون الحرم معا في شهر رمضان فقط،' وذلك بسبب القيود المفروضة على الدخول للحرم طوال العام.

وأضافت 'سابقا وقبل 20 عاما تقريبا اي قبل المجزرة كنا نأتي كل يوم تقريبا ونصلي بصحبة اطفالنا وأهالينا هنا بالحرم، إلا ان اجراءات الاحتلال وبواباته التي وضعت على مداخل الحرم وإجراءات التفتيش جعلت الوصول صعب الى حد ما.

وعبرت ناصر الدين، عن فرحتها بأفواج المصلين القادمين للصلاة في الحرم الابراهيمي اليوم الجمعة تأكيدا على اسلاميته وقالت 'نحن متمسكون بإسلامية الحرم وسنحميه بأجسادنا ولن يستطيعوا بكل اسلحتهم كسر ارادتنا بالمحافظة على مقدساتنا وأرضنا'.

وقال المواطن ابو امجد الجعبري (60 عاما) لـ'وفا'ان اجواء رمضان جميلة في الحرم والبلدة القديمة 'علينا نحن كفلسطينين ان نحافظ على مقدساتنا وان نشد الرحال اليها'.

وأكد ان عبث مجموعة من المستوطنين بملامح الحرم وعمرانه وإنشاءاته التي اقيمت منذ آلاف السنين والتي كان اخرها قيامهم وبدعم من جيش الاحتلال، بإزالة وسرقة الحجارة الفاصلة ما بين الصحن المكشوف، والممر المسقوف والمقابلة لباب الحضرة الإبراهيمية، هو تعد خطير وسافر على اجزاء اصيلة من الحرم يجب منع العبث بها بشتى الوسائل الممكنة.

وفي دلالة على التنظيم والاستعداد الجيد لاستقبال المصلين خلال الشهر الفضيل، يصطف العشرات من متطوعي الهلال الاحمر بالقرب من مدخل الحرم لمساعدة المواطنين وتقديم كل ما يلزم لمساعدتهم وإرشادهم.

وقال المتطوع سعيد الخطيب التميمي لـ'وفا' لدينا عدة فرق يبلغ عدد العاملين فيها نحو 85 فردا، مقسمين في مجموعات للإسعاف ولتنظيم دخول المواطنين الى الحرم والخروج منه وللمساندة في فرش الساحات الخارجية، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ولتنظيم الافطارات الرمضانية، بالإضافة الى وجود عدد من سيارات الاسعاف في محيط البلدة القديمة والحرم للتعامل مع اي حدث طارئ على الفور وهذه مهامنا.. .نحن فرحون بخدمة اهالينا طوال الشهر الفضيل قال التميمي.