القاهرة / وكالات / تندلع أعمال عنف يومية يتبناها إسلاميون متطرفون في سيناء المصرية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي الاسبوع الماضي، في مشهد يختلف عن بقية المناطق المصرية وربما يذكر بالوضع الميداني في سوريا او العراق.
فمن تفجير أنابيب الغاز الى مهاجمة نقاط التفتيش بقذائف الهاون ومحاولة اغتيال مسؤول عسكري كبير، وصولا إلى قطع الرؤوس.
وينحي مراقبون باللائمة في هذه الهجمات على جماعات اسلامية متشددة وجدت في ضعف التنمية وتهميش الحكومات المصرية المتعاقبة لسيناء مناخا خصبا لتنامي نفوذها في شبه الجزيرة الصحراوية المترامية التي تحاذي إسرائيل وقطاع غزة.
والخميس، عثر على جثة مواطن مصري قبطي قتل وفصل راسه عن جسده، في شمال شبه جزيرة سيناء وذلك بعد عدة ايام من خطفه من قبل مسلحين، بحسب ما اعلن مسؤولون امنيون وشهود.
واوضحت هذه المصادر ان الرجل الذي لم يتم تحديد هويته او سنه كان مقيد اليدين والرجلين.
وبحسب مصدر امني فقد تم خطفه من "جماعات متطرفة" السبت الماضي في اليوم ذاته الذي قتل فيه كاهن قبطي بيد مسلحين.
ويربط محللون بين تنحية مرسي وتزايد الهجمات في سيناء، باعتبارها محاولات لتحدي الجيش الذي عزل مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.
واطلق مسلحون الاربعاء النار على سيارة مسؤول عسكري رفيع المستوى دون اصابته بحسب متحدث باسم الجيش اشار الى مقتل شخص في الهجوم.
وقال متحدث باسم الجيش المصري في بيان "أثناء قيام قائد الجيش الثاني الميداني بتفقد عناصر التأمين في منطقة الشيخ زويد قامت إحدى السيارات القادمة من المنطقة الحدودية برفح بإطلاق نيران كثيفة على عربة قائد الجيش".
واضاف البيان "على الفور قامت قوة التأمين المرافقة بالإشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة وتمكنت من ضبط السيارة المستخدمة التي عثر بداخلها على طفلة مصابة تم نقلها إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة حيث توفيت فور وصولها إلى المستشفى".
وفجر ناشطون الاحد انبوبا للغاز يربط بين مصر والاردن في شبه جزيرة سيناء المصرية، ما ادى الى انقطاع امدادات الغاز عن المملكة.
وقتل شخصان الاربعاء في الهجوم الذي شنه مسلحون على نقطة تفتيش امنية في سيناء بعيد الاعلان عن هجوم اخر على قاعدة للشرطة، حسب ما اعلن مصدر طبي.
وقال اطباء ومسؤولون امنيون ان احد الضحيتين مدني اصيبت سيارته بقنبلة يدوية. ولم تعرف بعد هوية القتيل الثاني.
واوضحت المصادر ان نقطة التفتيش هذه في وسط سيناء هي نقطة مشتركة بين عسكريين ورجال شرطة.
ووقع الهجوم الاخر بالقرب من مدينة رفح على الحدود الشمالية لسيناء حيث قصف مسلحون قاعدة للشرطة بقنابل الهاون والسلاح الثقيل. كما هاجم هؤلاء المسلحون نقطة تفتيش اخرى للشرطة في مدينة العريش على بعد حوالي 45 كلم الى غرب رفح.
وكانت الجماعة الجهادية السلفية -وهي اكبر الجماعات الاسلامية المتشددة في سيناء- قالت في بيان ان الاحداث الراهنة التي تعصف بالبلاد تؤثر على سيناء وهددت بشن هجمات على قوات الشرطة والجيش.
وهددت أيضا بشن هجمات ردا على "الممارسات القمعية" من قوات الشرطة والجيش في سيناء.
وسبق ان أصدرت الجماعة بيانات تهدد بتنفيذ هجمات على إسرائيل لكن هذا أول تهديد مباشر تصدره ضد قوات الأمن المصرية.


