رام الله / سما / أكد رئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا أن الرئيس محمود عباس والسلطة الوطنية والحكومة يولون اهتماماً شديداً بتلبية احتياجات مواطني القطاع من البضائع والسلع المختلفة خاصة في ظل الحصار المفروض على القطاع وما تشهده أسواق القطاع مؤخرا من نقص في بعض السلع.وأشار مهنا في تصريحات لصحيفة الايام المحلية إلى أن وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ تقدم مؤخرا بطلب للجانب الإسرائيلي لتزويد قطاع غزة بكافة احتياجاته من مستلزمات البناء، والعمل على إلغاء ما يعرف بقائمة السلع الممنوع إدخالها إلى سوق القطاع.وأضح أن معدل عدد الشاحنات المحملة بالبضائع والسلع المختلفة الواردة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوميا يتراوح ما بين 300 و320 شاحنة، وذلك حسب طلبات الاستيراد حيث يتم إدخال كافة الكميات المنسق لها عبر لجنة تنسيق دخول البضائع، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ومواد البناء اللازمة للمشاريع التي تمولها وكالة الغوث والمنظمات الدولية المختلفة، بالإضافة إلى تزويد القطاع الخاص بالحصمة.واعتبر مهنا أنه لا يمكن لمعبر كرم أبو سالم أن يفي بتلبية احتياجات القطاع ما لم يتم توسيعه وتطويره لتصل قدرته في المرحلة الأولى من التوسيع إلى إدخال حمولة نحو 500 شاحنة يومياً، عبر إضافة خانات "بوابات" جديدة لإدخال البضائع وذلك على مساحة 84 دونما، وكذلك توسيع الطرق التي تشمل إضافة نحو 26 دونما للمعبر وتجهيز ساحة لانتظار الشاحنات قربه والعمل على توسيع البوابة المخصصة لتزويد القطاع بالوقود.وقال إن السلطة تبحث منذ عدة أشهر توسيع مساحات المعبر، وقد عمل الوزير الشيخ على تجديد مطالب السلطة بشأن تزويد القطاع بكافة احتياجاته من مستلزمات البناء، مضيفا أننا ما زلنا ننتظر الرد من الجانب الإسرائيلي.وأكد مهنا أن لدى معبر كرم أبو سالم القدرة على إدخال حمولة 700 شاحنة، وأن من الممكن الوصول إلى هذا الرقم حال توسيع المعبر وزيادة عدد ساعات العمل فيه، مشيراً إلى أن القدرة التشغيلية الحالية للمعبر نفسه من حيث حجم السلع والبضائع الواردة من خلاله إلى القطاع تقدر بنسبة 40% من إجمالي حجم السلع التي كانت تدخل القطاع قبل منتصف حزيران 2007.وشدد على أهمية رفع الحصار المفروض على القطاع وإزالة كافة العراقيل التي تواجه حركة انسياب البضائع في الاتجاهين من وإلى القطاع بما يكفل تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.يذكر أن الجانب الإسرائيلي باشر منذ الانقسام في منتصف حزيران 2007 بإغلاق معابر القطاع تدريجيا، بدءا بخفض العمل في معبر المنطار "كارني" الذي كان يزود القطاع بحمولة ما يزيد عن 700 شاحنة يوميا ويستوعب إمكانية تصدير أكثر من 150 شاحنة، إلى أن توقف هذا المعبر عن العمل كلياً منذ آذار 2011، وأغلق معبر صوفا الذي كان مخصصا لتزويد القطاع بمواد البناء في شهر نيسان من العام نفسه، أما معبر الشجاعية (ناحل عوز) فأغلق منذ مطلع العام 2010.يشار في هذا الشأن إلى أن العمل في معبر كرم أبو سالم بدأ فعلياً في شهر آذار 2006 بنقل عدد محدود من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية التي ترد عبر مصر، ولكن بعد إغلاق المعابر استخدم معبر كرم أبو سالم كبديل عن معبر المنطار وتم نقل جميع الأنشطة إليه ليصبح بذلك المعبر التجاري الوحيد للقطاع.وفي سياق متصل، أشارت لجنة تنسيق دخول البضائع إلى أن معبر كرم أبو سالم عمل، أمس، على إدخال حمولة 320 شاحنة من بضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات، من ضمنها 20 شاحنة محملة بالحصمة للقطاع التجاري الخاص وكميات من الأسمنت وحديد البناء والحصمة الخاصة بالمشاريع الدولية، كما تم ضخ كميات محدودة من البنزين والسولار وغاز الطهي.