غزة / سما / طالب عضوا المكتب السياسي لحزبي الشعب وجبهة النضال وليد العوض و محمود الزق اليوم الأحد، حماس بعدم التدخل في شؤون مصر، ومراجعة سياستها في التعامل مع الشأن الداخلي المصري. وفي حديثهما لإذاعة موطني، قال العوض إن الرأي العام المصري مدرك بوضوح مناصرة حماس لجماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر، مؤكدا انعكاس التدخل سلبياً على الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قطاع غزة. ودعا قيادة حماس إلى مراجعة سياستها في التعامل مع الشأن الداخلي المصري، مطالباً بعدم التدخل، ووضع المصلحة الوطنية الفلسطينية أساسا لنهجها، موضحا أن تجربة المصريين مع حماس أثناء ثورة 25 يناير 2011، شكلت قلقاً بالغا لدى القيادة المصرية، بعد تدخلها المباشر في الشأن المصري حينها، ومناصرتها لجماعة الإخوان المسلمين، والمصريون يرفضون تدخلات حماس بهذا الشأن. وتابع حديثه قائلا ’أعتقد أن طلب المخابرات المصرية أمس من خالد مشعل عدم التدخل في الشأن المصري يأتي في إطار طلب رسمي مصري، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة في مصر’، مضيفا ’أن مصر الآن في طريقها لاستعادة طريقها الصحيح، وبالتالي هي ترسل تحذيراً لحماس بعدم التدخل في شأنها الداخلي’. وأكد العوض ’قدمنا النصائح لحماس، وطلبنا منها عدم التدخل، لأن المصريين ينظرون بقلق لأي تدخل في شأنهم الوطني، ونتمنى أن تستجيب حماس لهذه النصائح’، مضيفاً: ’لا يحق لأي طرف فلسطيني أن يتدخل فيما يحدث بمصر أو غيرها من الدول العربية، لأن ذلك يعود سلباً على الكل الفلسطيني’. وقال الزق في حديثه للإذاعة، إنه يتوجب على حماس الوعي جيداً بأنها حركة فلسطينية، والإقرار بأن مرجعيتها وطنية فلسطينية، وليست جماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أن ما حدث في مصر شكّل ضربة قاصمة لحماس، نظرا للخصومة الواضحة جداً بين مكونات الشعب المصري وقياداته وبين حماس، التي باتت في مأزق’. وأشار الزق إلى كارثية الارتباط الأيديولوجي الحزبي لحماس مع الأحداث في مصر، وانعكاسه السلبي والخطير على الشعب الفلسطيني وقضيته، خاصة في قطاع غزة، مطالبا حماس بالوعي وإدراك أنها حركة فلسطينية، ويتوجب عليها ألا تربط مصيرها بتيار الإخوان المسلمين’. وقال ’طالبنا خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مؤخرا، بضرورة الابتعاد عما يحدث في مصر والدول العربية وعدم التدخل، ونعتقد بوجوب التزام الجميع بذلك، حتى لا ينعكس ذلك على قضيتنا الفلسطينية وشعبنا، محذرا بأن أي تدخل من حماس او من أي طرف فلسطيني فيما يحدث الآن بمصر يوحي وكأن الفلسطينيين طرف في الصراع المصري’.