خبر : الحاخام الياهو ليس مناسبا/هآرتس

السبت 06 يوليو 2013 11:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الحاخام الياهو ليس مناسبا/هآرتس



 في نهاية التسعينيات أدخل المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين تجديدا موضع خلاف لاجمال ملفات الاشتباه ضد الشخصيات العامة، والذي سمي في حينه باسم "تقرير عام". وفي خاتمة قراراته لاغلاق الملفات والامتناع عن رفع لوائح اتهام تحدث المستشار بحدة ضد بعض الجوانب في سلوك المشبوهين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو واريئيل شارون. وكان التقرير مثابة بيان للجمهور، في أنه وان كان المشبوه فسد، الا ان هذا ليس لدرجة الوصول الى المستوى الجنائي.  والان يأتي المستشار القانوني الحالي يهودا فينشتاين بتجديد روبنشتايني مشابه: فقد قرر فينتشتاين اجراء استماع لحاخام مدينة صفد، شموئيل الياهو، الذي يتنافس على ولاية الحاخام الرئيس لاسرائيل. وقد كسب الحاخام الياهو لنفسه سمعة حاخام العنصرية والابرتهايد، بالتحريض ضد التعايش اليهودي – العربي. وقد أفتى بعدم تأجير الشقق في صفد لطلاب عرب، وفي ندوة في الرملة في نيسان قال: "في صفد الفتوى نجحت! تبارك الرب في صفد لا تباع الاراضي للاغراب، ولا يؤجرون ايضا ولا يبيعون الشقق. ولا فرق في هذا بين متدينين وعلمانيين". لسبب ما لم يكن في كل هذا ما يخلق اجراء قانونيا لتنحيته عن منصبه. ولكن قبيل ترفيعه المحتمل الى حاخام رئيس، هرع فينشتاين ووزيرة العدل، تسيبي لفني، اللذين يخافان من المس بصورة دولة اسرائيل.  الاستماع هو آلية اشكالية. فماذا سيستمع فينشتاين من الحاخام الياهو – في أن تحريضه منصوص عليه في الكتب المقدسة؟ وانه يمكن ان نجدفي الفقه سندا للعنصرية؟ واذا كان لا بد من استماع للحاخام الياهو، فلماذا ليس لحاخامين آخرين حرضوا ضد قطاعات كاملة، او شجعوا العنف ضد اصحاب مناصب رسمية؟ واذا كانت لفني محقة، في اشارتها الى الضرر على اسرائيل جراء مواقف استفزازية مثل مواقف الحاخام الرئيس، فلماذا لا تطبق هذه القاعدة ايضا على مسؤولين أكبر منها، كأفيغدور ليبرمان حين كان وزيرا للخارجية؟ اذا كان مع ذلك معنى في الاستماع للحاخام الياهو فانه يكمن في أنه في أعقابه سيتزود فينشتاين بمبررات لعدم الدفاع عن التعيين اذا ما رفع التماس الى محكمة العدل العليا في هذا الشأن. هذه المبررات جديرة بان توجه ايضا الى المحافل السياسية التي تستعد لدعم ترشيح الحاخام الياهو، وعلى رأسهم الوزير نفتالي بينيت و"البيت اليهودي". فهم العنوان لتقرير عام مسبق. الحاخام الياهو لا يمكنه أن يشغل منصبا عاما في دولة ديمقراطية. في أقواله العنصرية اقصى نفسه عن أن يكون حاخاما في اسرائيل، في مدينة كصفد، فما بالك كحاخام رئيس في الدولة.