خبر : جيش الاحتلال يقوم بتدريب واسع النطاق على الجبهتين السورية والمصرية يحاكي عمليات فدائية واسعة من قبل الجهاد العالمي

الثلاثاء 25 يونيو 2013 01:04 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جيش الاحتلال يقوم بتدريب واسع النطاق على الجبهتين السورية والمصرية يحاكي عمليات فدائية واسعة من قبل الجهاد العالمي



القدس المحتلة سما  شرع الجيش الإسرائيلي أمس في تدريب عسكري مفاجئ على الحدود الشمالية والحدود المصرية، يُحاكي وقوع هجمات مشتركة من عدة جبهات، تسفر عن وقوع عشرات الإصابات والقتلى من الجنود والمدنيين.كما يحاكي وقوع هجمات مشتركة من عدة جبهات، تسفر عن وقوع عشرات الإصابات والقتلى من الجنود والمدنيين، ويُحاكي أيضا قيام ما أسمته المصادر الأمنية الجهاد العالمي بتنفيذ عمليات فدائية واسعة النطاق داخل العمق الإسرائيلي، بحيث يقومون باختطاف مواطنين إسرائيليين من عدة مناطق داخل الدولة العبرية. وقال صحيفة ‘هآرتس′ العبرية إن هذا التدريب هو الأوسع من نوعه خلال السنوات الأخيرة، وتم بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة ومؤسسة نجمة داود الحمراء. وتضمن التدريب سيناريو تسلل مجموعات معادية من الشمال والجنوب إلى داخل المدن والبلدات الإسرائيلية والسيطرة على مباني واحتجاز رهائن. وبحسب الصحيفة فقد جاء هذا التدريب نتيجة للمتغيرات التي تحيط بإسرائيل، وخاصة ما يدور في هضبة الجولان العربية السورية المحتلة وشبه جزيرة سيناء. وبدأ سيناريو التدريب بوصول معلومات أمنية عن تخطيط منظمة من الجهاد العالمي لتنفيذ هجوم ضد الدولة العبرية، حيث شارك في التدريب وحدات خاصة، بالإضافة إلى جميع الوحدات العسكرية المختارة والنخبوية، بما في ذلك الوحدة المختارة (ساييرت مطكال). تدربت الوحدات على التعامل مع سيناريو تخليص رهائن محتجزين داخل مباني، وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات في صفوف الجيش والمدنيين.واللافت أن جميع قادة الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم القائد العام لهيئة الأركان، الجنرال بيني غانتس، شاركوا في التدريب وأشرفوا عليه، بالإضافة إلى قادة أجهزة أمنية أخرى، حيث تم استدعاء الوحدات النخبوية بشكل مفاجئ وطارئ إلى المكان المحدد، الذي لم يُكشف النقاب عنه، وهناك قام الجنود، من جميع الوحدات بمحاكاة قيام الفدائيين من الجهاد العالمي، باقتحام فندق في إسرائيل وقتل وجرح عدد كبير من النزلاء، بالإضافة إلى احتجاز رهائن، وتابع الصحيفة قائلةً إنه في ما يتعلق بالشمال فقد حاكى التدريب قيام مجموعة مسلحة، تحت غطاء مكثف من أطلاق القذائف الصاروخية، ومن ثم اختطاف حافلة ركاب، كما حاكى التدريب قيام المجموعة المسلحة باقتحام أحد مواقع الجيش الإسرائيلي وأسره. علاوة على ذلك فقد قام الجنود بمحاكاة قيام مجموعة فدائية مسلحة باقتحام إحدى القرى التعاونية (كيبوتس) وقتل وجرح العشرات، لافتةً إلى أن التدرلايب جرى على الجبهتين الشمالية والجنوبية، على حدٍ سواء. وبينت الصحيفة أيضًا، نقلاً عن المصادر عينها، أن وحدة المفاوضات التابعة لوحدة (ساييرت مطكال)، قامت بمحاكة إجراء مفاوضات مع الخاطفين من المجموعة المسلحة، ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال، والذي شارك في التدريب قوله إنه كان ناجحًا، ولكن هناك حاجة ماسة إلى تحسين الأداء، وتحديدًا في التفاصيل الصغير، على حد تعبيره، وتابع أن قادة الجيش فوجئوا من التعاون بين الوحدات المشاركة في التدريب، والتنسيق أيضًا مع الإسعاف والمطافئ، لافتًا إلى أن التدريب حاكى مقتل عشرات المواطنين الإسرائيليين وأكثر من 10 جنود كانوا في المقدمة، وهم الذين قاموا بعملية اقتحام المكان الذي تم فيه، حسب التدريب احتجاز الرهائن، وشدد المصدر على أن آلاف الجنود شاركوا في التدريب، كما أن شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الإسرائيلي شاركت في التدريب، وقامت بتزويد القادة بمعلومات مخابراتية، حول الخلية التي أنجزت عملية الاقتحام، وقال ضابط آخر في الجيش إن الجيش خطط لإجراء التدريب أيضًا في إحدى العمارات الشاهقة في غوش دان، أيْ مركز الدولة العبرية، ولكن بسبب عدم وجود ميزانية، فقد تم تأجيل التدريب، على حد تعبيره. وكشف الضابط عينه، كما قالت (هآرتس) الإسرائيلية كشف النقاب عن أن التدريب حاكى إمكانية قيام مجموعات مسلحة من تنظيم الجهاد العالمي بالدخول إلى الأراضي الإسرائيلية، عن طريق الحدود مع سورية أوْ مصر، بحيث تقوم بعمليات فدائية واسعة النطاق، وقال: نحن على علم بأن الجهاد العالمي يقوم بالاستعدادات في مناطق لا يستطيع الجيش الإسرائيلي الوصول إليها، لافتًا إلى أنه بسبب المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط، فقد قررت قيادة الجيش محاكاة هجوم فدائي كبير من قبل مجموعات تخترق الحدود السورية والمصرية، على حد تعبيره.جدير الذكر أن مصادر أمنية إسرائيلية عبرت نهاية الأسبوع عن خشيتها من إقدام المعارضة السورية على إطلاق صواريخ على إسرائيل إذا ما شعرت بأنها خسرت المعركة مع النظام السوري، وذلك بهدف جر تل أبيب للحرب مع سورية. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن قوات المعارضة المسلحة في سورية لن تتوانى عن إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، في حال شعورها بخسارة المعركة مع قوات النظام السوري، وتوقع المصدر عينه قيام عناصر من قوات المعارضة المسلحة بإطلاق الصواريخ نحو هضبة الجولان المحتلة، لجر إسرائيل إلى حرب ضد النظام السوري، على حد تعبيره.