خبر : عميدرور يعتزل رئاسة قيادة الأمن القومي../ بدأ بتأثير كبير وانتهى بوصمه كـ "يسروي"../معاريف

الإثنين 24 يونيو 2013 01:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
عميدرور يعتزل رئاسة قيادة الأمن القومي../ بدأ بتأثير كبير وانتهى بوصمه كـ "يسروي"../معاريف



ينهي مستشار الامن القومي، يعقوب عميدرور قريبا مهام منصبه في مكتب رئيس الورزاء. وكشف موقع "معاريف" على الانترنت أمس النقاب عن أن عميدرور سيترك بشكل رسمي منصبه حتى رأس السنة العبرية، اما الان فانه يلوح بانه سيكف منذ الاسابيع القريبة القادمة، حتى بداية آب عن أداء مهامه. لسنتين ونصف السنة صمد اللواء يعقوب عميدرور  في مكتب نتنياهو. ومثل المستشار السابق، البروفيسور عوزي اراد، فان عميدرور ايضا نفذ عمليا مهام منصبين – رئيس قيادة الامن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء. هذه القبعة المزدوجة والمنظومة المهنية التي كانت تابعة له في قيادة الامن القومي منحت عميدرور تأثيرا هائلا على السلوك السياسي والامني لرئيس الوزراء. ولكن في وقت لاحق تغيرت الامور. فقد أصبح مستشار الامن القومي لنتنياهو صديقا قريبا لتوم دونيلون، مستشار الامن القومي لاوباما. وأجرى الرجلان محادثات لا نهاية لها، ولا سيما في الموضوع الايراني، ولكن ليس فيها فقط. اضافة الى كل هذا، كانت المواجهة مع تركيا وبعد ذلك المفاوضات العقيمة على المصالحة بين الدولتين. وأدى عميدرور دورا مركزيا في المرحلتين. وبذات القدر كان الروح الحية خلف السياسة الاسرائيلية المنضبطة في أثناء "التسونامي السياسي" في أيلول 2011. ومع أن عميدرور أعد لنتنياهو سلة ردود للخطوة احادية الجانب لابو مازن، ولكنه أوصى باستخدامها بالحد الادنى، هذا كان لا بد من ذلك على الاطلاق. في 2011 نجح هذا على نحو جيد. في 2012، ربما بسبب الانتخابات، بدأت الحراكات. فقد أجاز الفلسطينيون في الجمعية العمومية للامم المتحدة قرارا تصريحيا عن اقامة دولة فلسطينية. وعارض عميدرور بيان نتنياهو عن البناء في E1 وفي مستوطنات اخرى. ومع أنه دافع عن القرار أمام السفراء الاسرائيليين ولكن بينه وبين نفسه عارضه.ولاحقا ظهرت في الصحف تسريبات اخرى تحدث فيها عميدرور ضد البناء في المناطق ومنذئذ اعتبر المستشار في المكتب بانه "يسروي". ومؤخرا اتهم ايضا بانه لم يؤدِ كما ينبغي مهامه بشأن تصريح رئيس الوزراء في بولندا عن التزام اسرائيل باقامة دولة فلسطينية – التصريح الذي وصفه رئيس الوزراء كخطأ وتنكر له. وادعى مكتب رئيس الوزراء أمس بان العلاقات بين عميدرور ونتنياهو "جيدة جدا" مثلما كانت من قبل. من رأى الرجلين معا مؤخرا ما كان يمكنه أن يلاحظ بوادر شرخ. ومع ذلك في أعقاب النشر الاولي في موقع "معاريف" أكد أمس مكتب رئيس الوزراء بان يعقوب عميدرور على وشك انهاء مهام منصبه.