على مدى 19 سنة كان مسرح الحكواتي، الذي يعتبر المسرح الوطني الفلسطيني أحد المراكز الثقافية القليلة التي خدمت سكان القرى ومخيمات اللاجئين في شرقي القدس. اما الان فقد أغلق المسرح القائم في حي الشيخ جراح لاسبوع على الاقل، بأمر من وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفيتش بالضبط في الموعد الذي كان يفترض أن يعقد فيه المهرجان الدولي لمسرح الدمى لمتعة الاطفال الفلسطينيين. يوم الجمعة الماضي وصل موظفو المسرح الى المكان وفوجئوا بايجاد وثيقة على نوافذه كتب عليها: "نعلمكم انه بين 22 و 30 من حزيران، في اطار اسبوع الطفل الفلسطيني، تجرى نشاطات من السلطة الفلسطينية وذلك دون أن يمنح إذن خطي بذلك كما ينبغي. وبالتالي، بحكم صلاحياتي حسب القانون، فاني آمر بعدم اجراء الاحتفالات في المكان أو في أي مكان آخر في دولة اسرائيل. والتوقيع وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفيتش. وكما أسلفنا فانه على مدى نحو عقدين جرت نشاطات المسرح بعلم حكومة اسرائيل دون عراقيل. اما الان فقد أصدر له وزير الامن الداخلي أمر اغلاق بالذات في الايام التي سيعقد فيها مهرجان مسرح الدمى. وقال عبدالسلام، مخرج المهرجان وأحد أعضاء ادارة المسرح الفلسطيني انه "ازعج احد ما هناك ما كتب من شعار للمهرجان باسم "اسبوع الطفل الفلسطيني في القدس". واضاف: "هذا ببساطة امر لا يصدق. فلا يوجد اي مضمون سياسي في العروض التي ستتم في المهرجان. يتهموننا بعمل سياسي رغم ان هذه مجرد عروض للاطفال". اما عن وزارة الامن الداخلي فقد جاء بان قانون تطبيق التسوية الانتقالية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يجب ان تعمل السلطة الفلسطينية او أي من طرفها في نطاق دولة اسرائيل الا اذا صدر لها إذن من الحكومة.