خبر : على حاجز في طولكرم: مسارٌ لليهود وآخرٌ لفلسطينيي الداخل!

السبت 22 يونيو 2013 11:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT
على حاجز في طولكرم: مسارٌ لليهود وآخرٌ لفلسطينيي الداخل!



القدس المحتلة / سما / اتهم ضابط احتياط إسرائيلي في جيش بممارسة العنصرية ضد فلسطينيي الداخل الذين يتنقلون باتجاه مدن الضفة الغربية. جاء ذلك في مقالة نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الثلاثاء الماضي للضابط "غور مغيدو". ويقول الضابط "غور مغيدو" في مقالته: "دُعيت إلى الخدمة الاحتياطية مرة أخرى، وحضرنا إرشادا استعدادا للتوجه إلى الحاجز 104، وهو حاجز مدخل طولكرم المقام على جدار الفصل جنوبي انعطافة نتسانيه عوز، وبين لنا القائد أنه هناك هدف بتطوير الاقتصاد الفلسطيني لتوجيه الإنسان الفلسطيني للبحث عن مصدر رزقه بدلا من المشاركة في أعمال إرهابية، ولهذا سيسمح بدخول العرب الإسرائيليين إلى طولكرم كي ينفقوا شيئا من المال في الجانب الفلسطيني ويطوروا علاقات تجارية معهم، ومهمتنا الوقوف على الحاجز والتحقق من أن كل من يدخل طولكرم عربي، ويتبين لنا ذلك ببساطة بحسب الاسم في بطاقة الهوية، او بحسب المظهر الخارجي ونتمنى لهم سفرا طيبا أما اليهود فنمنعهم من الدخول". ويضيف: "يلفت انتباهنا وجود لافتة على كتلة اسمنتية كتب عليها بالخط الكبير، المنطقة التي أمامك هي منطقة فلسطينية أ، لا دخول للإسرائيليين، فدخول المنطقة مخالف للقانون". ويشير الضابط لنقله من الخدمة على حاجز 104 إلى حاجز "تنئيم" قرب قرية جبارة، ويقول: "انتبهت بعد وصولي إلى أن صف التفتيش في المسار الأيمن أطول من الأيسر فبدأت مجندة تصرخ على المصطفين بسياراتهم وتقول بلغة خافتة، العرب إلى هنا". ويضيف "توجهت إلى قائد الحاجز قلت له، أهذا هو الأمر؟ أمسار للعرب ومسار لليهود؟ أجاب ببساطة "نعم"، ولا يوجد ما يدعو إلى أن ينتظر يهود، لا نفتش سياراتهم في الصف". ويتابع: "احتد الجدل بيني وبينه ورفضت الاستمرار في المشاركة بحراسة الحاجز وشكاني الضابط بسبب ذلك لقائد سريتي الاحتياطية، وأظهر قائد السرية تفهما لسلوكي، لكنه حاول إقناعي بأن الفصل مناسب لحماية أمن اليهود، وزعم أنه إذا انتظر اليهود في المكان زمنا طويلا سيكونون هدفا ساكنا لمنفذي العمليات ولهذا ينبغي تقصير مدة بقائهم هناك بواسطة مسار سريع". ويقترح ضابط الاحتياط حلا للأزمة القائمة فيقول "يوجد حل أقل ضررا وهو زيادة القوة العاملة في الحاجز واستعمال مسارات تفتيش أخرى بحيث يقلل وقت الانتظار على الحاجز إلى الصفر لكل الناس من اليهود والعرب معا". ويضيف "إذا كان الجيش الإسرائيلي يرى أن مسارات الانتظار المنفصلة لكل عرق هي أمر مناسب وأخلاقي فلماذا لا يفعل ذلك بصورة مكشوفة؟". ويختتم قوله: "إن الأمر الأكثر إقلاقا في نظري هو أن أكثر رفاقي في السرية الاحتياطية وهم إسرائيليون صالحون وذوو اكتراث (وأقول هذا حقا بلا تهكم)، ظلوا غير مبالين بالفصل العنصري. ولم يفهم أكثرهم حقا ما الذي يغضبني".