دراما سياسية في السلطة الفلسطينية: بعد 18 يوما فقط استقال أمس من منصبه رئيس الوزراء الفلسطيني البروفيسور رامي الحمدالله، الذي عين بعد استقالة سلام فياض. ليس واضحا بعد من سيرأس الحكومة الانتقالية، "المؤكد ان هذا لن يكون الحمدالله، وأغلب الظن سيرأس رئيس السلطة ابو مازن الحكومة الانتقالية حتى تعيين رئيس الوزراء الجديد"، قال لـ "اسرائيل اليوم" مسؤول كبير في مكتب أبو مازن. وادعت محافل مقربة من الحمدالله الذي كان حتى تعيينه رئيسا لجامعة النجاح في نابلس بانه قرر الاستقالة في اعقاب خلافات شديدة في الرأي مع نائبيه – زياد ابو عمرو ومحمد مصطفى، من مقربي ابو مازن. وروى مصدر رفيع المستوى في مكتب أبو مازن بان "الحمدالله قرر الاستقالة قبل اسبوعين بعد جلسة الحكومة الاولى في 11 حزيران، حين تبين له أن معظم صلاحياته كرئيس للوزراء اخذت منه – ولا سيما السيطرة على أجهزة أمن السلطة الفلسطينية". وقال المسؤول الفلسطيني ان الحمدالله وصل أمس الى مكتب ابو مازن في المقاطعة وهو يحمل كتاب الاستقالة "وحتى السيارة الفاخرة ابقاها، وعاد الى بيته في سيارته الخاصة دون سائقه وحراسه". بعد وقت قصير من استقالة الحمدالله أصدر الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية، ايهاد بسيسو، تأكيدا رسميا وأفاد بان سبب استقالة الحمدالله هو "تجاوز من نائبيه لصلاحيات رئيس الوزراء. هذه استقالة غير متوقعة فاجأتنا جميعا. الرئيس لم يقرأ الكتاب بعد وليس واضحا اذا كان سيستجيب لطلب الحمدالله الاستقالة". ومع ذلك قال مسؤولون في السلطة الفلسطينية ان ابو مازن لا يعتزم التحفز كي يبقي الحمدالله في منصبه. "يحتمل أن تكون الاستقالة المفاجئة تشق الطريق للمرشح الذي أراده ابو مازن منذ البداية – محمد مصطفى". والى ذلك صرح عضو البرلمان الفلسطيني من حماس صلاح البردويل فقال ان "الاستقالة السريعة تشكل دليلا قاطعا على الخلافات وعدم التوافق داخل القيادة الفلسطينية في رام الله.