القاهرة وكالات قال محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي الكبير، إن شهر يونيو الجاري يعتبر من أخطر الشهور التي مرت بها مصر والمنطقة، موضحًا أنه شهد ثلاثة أحداث كفيلة بإسقاط أي نظام، بحسب تعبيره. وأضاف هيكل، خلال حواره مع قناة "سي بي سي"، أن الأسبوع الأول من يونيو شهد اجتماع القوى السياسية السري على الهواء مباشرة لبحث أزمة مياه نهر النيل بحضور رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه عقب على هذا الاجتماع، قائلاً إن نظام مبارك إذا كان قد قام بتجريف مصر فإن هذا الاجتماع تسبب في تعريتها، بحسب وصفه. ولفت هيكل إلى أن الأسبوع الثاني شهد الاجتماع الذي عقد بقاعة المؤتمرات لبحث نفس الأزمة، موضحًا أن رئيس الجمهورية تحدث كثيرًا واختتم بتأكيده أن جميع الحوارات مفتوحة وهو خطأ إستراتيجي كبير، على حد قول هيكل. وأضاف: "لا أحد في العالم الآن يمتلك أن يقول إن جميع الخيارات مفتوحة، الولايات المتحدة كانت في وقت ما قادرة على هذه العبارة، ولكنها عندما قالتها بعنجهية خسرت خسائر ليس لها حدود". وأشار هيكل، إلى أن الأسبوع الثالث شهد مؤتمر نصرة سوريا والذي تحدث فيه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وأعلن قطع العلاقات مع دمشق، مشددًا على أن قرار الرئيس بقطع العلاقات مع سوريا تجاوز به صلاحياته كرئيس للجمهورية؛ لأن قرارًا مثل هذا ليس من حقه ولا من حق أي رئيس، على حد قوله نصًا. ونوه الكاتب الصحفي الكبير، إلى أن معنى قطع العلاقات مع سوريا خروج مصر من آسيا وانحصار دورها في إفريقيا ومواجهة مشاكلها في القارة السمراء منفردًا، مؤكدًا أن رئيس الجمهورية كان عليه أن ينتظر الاجتماعات الدولية حول سوريا وموقف تركيا بعد ما شهدته تركيا والانتخابات الإيرانية التي ستؤثر على المزاج العام من الوضع في سوريا.