غزة / سما / أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار المخططات الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية والقدس، مشيرة إلى أنه في ظل الصمت والتواطؤ الدولي والتقاعس العربي والإسلامي لا يزال الاحتلال يمعن في جرائمه ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وكشف التقرير الشهري الخامس لعام 2013 الذي أصدرته الحركة اليوم الخميس حول المخططات الاستيطانية والتهويدية في الضفة المحتلة (من16-5 إلى 15-6)، أنَّ الاحتلال الصهيوني قام في يوم واحد (21-5) بتنفيذ سلسلة عمليات هدم استهدفت 11 شقة سكنية في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة، ممّا أسفر عن تشريد ما يزيد على مائة مواطن مقدسي، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. وجاء في مقدمة التقرير: " إنَّ الاحتلال ركّز في مخططاته التهويدية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك لفرض أمر واقع يستغله في أيّ مفاوضات محتملة مع الجانب الفلسطيني". وأوضح التقرير أنَّ سياسة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة وغيرها من محافظات الضفة أحد أبرز الممارسات غير الإنسانية، ونمط من أنماط العقوبات الجماعية. وبيّن التقرير أنَّ الاحتلال يحاول التهرّب من أيّ لجنة تحقيق دولية مستقلة تفضح انتهاكاته وجرائمه، حيث قام بإلغاء زيارة وفد اليونسكو للاطلاع على انتهاكات الاحتلال ضد المعالم الأثرية في مدينة القدس؛ في محاولة منه لإخفاء معالم جرائمه المتواصلة ضد المقدسات والآثار في القدس. وكشف التقرير حجم الهجمة التهويدية الشرسة التي يتعرّض لها المسجد الأقصى ومحاولات المتطرّفين الصهاينة تدنيس باحاته وتقسيمه بحماية الاحتلال وحراسته، والتصعيد المتواصل في طمس المعالم الأثرية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك. ورصد التقرير التصعيد الخطير للمشاريع الاستيطانية في الضفة المحتلة التي كان من بينها شقّ طريق استيطاني يهدف إلى ربط مستوطنة "كريات أربع" بمسجد الحرم الإبراهيمي بالخليل الواقع في جنوب الضفة الغربية، وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وهدم عشرات المنشآت الفلسطينية، وحرق نحو ألف دونم ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين، وتوسيع المستوطنات في عموم أراضي الضفة. ووثّق التقرير عربدة المغتصبين الصهاينة ضد المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية؛ حيث شملت هذه الانتهاكات: تخريب المحاصيل الزراعية من خلال حرقها وتجريفها والاستيلاء عليها، والدهس المتعمّد، وتخريب الممتلكات، واقتلاع أشجار زيتون، والمسيرات الاستفزازية والاقتحامات المتكرّرة لباحات المسجد الأقصى، وكتابة العبارات العنصرية المسيئة للشرائع السماوية.
