القدس المحتلة / سما / ذكرت تقارير إسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلق التحركات أحادية الجانب بالنسبة لهيئات الأمم المتحدة لإتاحة فرصة أمام نجاح الوساطة الأمريكية، مشيرة إلى أن الفلسطينيين سيستأنفون هذه التحركات إذا لم يتم تحقيق إنجاز فيما يتعلق بإجراء محادثات إسرائيلية فلسطينية. ونقلت صحيفة (هآرتس) الخميس عن مصدرين بارزين فلسطيني وأمريكي طلبا عدم ذكر اسميهما أن عباس سيعلق الإجراءات الرامية إلى أن يكون للسلطة الفلسطينية وضع الدولة العضو في الهيئات التابعة للأمم المتحدة وذلك لإتاحة الوقت أمام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبدء جولة جديدة من المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن عباس وافق على قرار بهذا الشأن في اجتماع اللجنة المركزية لفتح أمس الأول الثلاثاء في رام الله. ووفقا للصحيفة فقد نص القرار على أنه لمدة محددة ومعينة سيتم منح فرصة جديدة للجهود الدولية الساعية لكسر حالة الجمود في عملية السلام، وأضاف القرار أنه إذا أفشلت إسرائيل هذه الجهود فإن الفلسطينيين سيتوجهون مجددا إلى المنظمات الدولية. وأشار المصدران إلى أن الإطار الزمني لتعليق جهود السلطة الفلسطينية للحصول على وضع دولة عضو في هيئات الأمم المتحدة المختلفة يقدر بثمانية أسابيع بدأت في 22 آذار/ مارس الماشي عندما اختتم الرئيس الأمريكي زيارته للمنطقة، مع إمكانية مدها أربعة أسابيع أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتهاء المدة المحددة سيقوم الفلسطينيون بتقييم الجهود الأمريكية. وقال مصدر إسرائيلي إن كيري قال إنه سيخصص من ثلاثة إلى ستة أشهر للعملية، متوقعا أن يوافق عباس على تمديد الفترة. وذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين قرروا تعليق التقدم للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتوقيع على "نظام روما الأساسي" ومن ثم التمتع بوضع دولة في المحكمة. وأضافت الصحيفة انه فقط بعد الحصول على هذا الوضع يمكن للمحكمة النظر في دعاوى الأفراد الفلسطينيين ضد كبار المسؤولين الإسرائيليين فيما يتعلق باتهامهم بارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية.