قال عبد الله الثاني، ملك الاردن، في لقاء صحفي مع المجلة الامريكية "أتلانتيك" إن علاقاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحسنت وإن هذا الأخير يُسهم في استقرار الحكومة الهاشمية. وقال الملك: "العلاقات بيننا قوية جدا. وتحسنت الأحاديث جدا". وذكر الملك ايضا في اللقاء الصحفي الذي نُشر فجرا (الثلاثاء) أن الغاء اتفاق السلام مع اسرائيل "خط أحمر" من وجهة نظره ولن يُمكّن حكومة في المستقبل في الاردن من فعل ذلك. يأتي كلام الملك بعد أن كانت علاقاته بنتنياهو شديدة التوتر سنين طويلة. وفي السنين الثلاث الاولى من ولاية نتنياهو التقى الاثنان مرتين فقط. ونقول من اجل المقارنة إنه في الاشهر الثلاثة الأخيرة التقى نتنياهو في عمان مرتين على الأقل للتباحث في الوضع في سوريا وجمود مسيرة السلام مع الفلسطينيين. ولم تحظ الزيارتان بالنشر من الجانب الاسرائيلي ونُشر عنهما في مصادر عربية بعد أن تم اللقاء ببضعة أيام فقط. نشر جيفري غولدبرغ، الصحفي الذي أجرى لقاءا مع الملك وأُجري معه لقاء هذا الصباح مع صحيفة "هآرتس"، نشر قبل بضعة أشهر أن العلاقات الاستخبارية والأمنية بين اسرائيل والاردن توثقت بصورة لم يسبق لها مثيل بسبب الحرب الأهلية في سوريا وأن اسرائيل طلبت حتى "ضوءا أخضر" من الاردن للهجوم على مخزونات السلاح الكيميائي في سوريا. في التقرير الذي نشره غولدبرغ هذا الصباح يزعم اعتمادا على أحاديث مع جهات اردنية واسرائيلية، أن طائرات بلا طيارين في سلاح الجو الاسرائيلي تتابع الوضع على الحدود بين الاردن وسوريا وتنقل المعلومات الى الاردنيين. وأكد الملك عبد الله في المقابلة برغم كلامه الايجابي عن نتنياهو أنه شديد التشاؤم فيما يتعلق بمسيرة السلام الاسرائيلية الفلسطينية. "قد يكون أصبح متأخرا جدا تطبيق حل الدولتين"، قال الملك في اللقاء الصحفي. "إن جزءا مني أصبح يعتقد أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة". وذكر الملك أن معنى ذلك هو أن حل الصراع بدأ يصبح "اسراطين" – أي الدولة ذات القوميتين التي اقترحها حاكم ليبيا السابق معمر القذافي. "اذا لم تُقدم اسرائيل حل الدولتين سريعا فسيكون خيارها الديمقراطية أو الفصل العنصري"، قال. "والسؤال هو هل تستطيع اسرائيل الاستمرار الى الأبد في حُكم الفلسطينيين أم تتحول في نهاية الأمر الى جنوب افريقية التي لم تكن تستطيع البقاء بصفة دولة منبوذة. إن الطريقة الوحيدة للحفاظ على اسرائيل دولة يهودية هي حل الدولتين".
