غزة / سما / اتهم الصحفي التركي متين كايا، عناصر الشرطة التابعة للحكومة بغزة، بالاعتداء عليه أثناء تغطيته لزيارة رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، للأسير المحرر أيمن الشراونة، الذي أُبعد أمس إلى قطاع غزة، ويرقد في مستشفى الشفاء. وقال كايا، وهو مصور ومراسل لوكالة الأناضول: "إن أحد رجال الشرطة أخرجه بالقوة من غرفة الأسير المحرر الشراونة أثناء تغطيته لزيارة هنية، وضربه بقوة على رأسه، ما تسبب له بدوار شديد وآلام شديدة". وأضاف "بعد الاعتداء عليّ أخذني رجال الشرطة، واحتجزوني في غرفة الأمن داخل مجمع الشفاء لفترة وجيزة"، مبيناً أنه أجرى اتصالاته بمسؤولين في داخلية غزة دون أن يجيب أحد على هاتفه. من جهته، قال المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية للحكومة غزة: "إنه عند وصول الشراونة وهنية لقسم الاستقبال بمستشفى الشفاء، تدافع عدد كبير من الصحفيين في المكان، وطلبت الشرطة منهم الخروج بعد التقاطهم بعض الصور؛ ليتسنى للطواقم الطبية القيام بعملها في متابعة حالة الأسير المحرر، ولكن بعض الصحفيين لم يستجيبوا، وحدث تدافع وزحام بينهم وبين عناصر الشرطة، وأثناء ذلك تعرّض مصور الأناضول لدفعة عرضية بسيطة غير مقصودة من أحد عناصر الشرطة". وأضاف البيان "أن الشرطي وجه الأسف والاعتذار للمصور كايا، وتم الاطمئنان عليه في غرفة عمليات الشرطة بالمستشفى، بحضور الضابط المسؤول، وتم إنهاء الأمر في لحظتها". وأعرب المكتب الإعلامي عن استغرابه واستنكاره "للمغالطات التي وردت في بيان وكالة الأناضول أن الصفحي تعرض للضرب المباشر، وأنه تم احتجازه والتنكيل به ومعاملته بقسوة، وأن مراسل الوكالة اتصل بالمسؤولين في الداخلية ولم يجب أحد على هواتفهم، وهذا ما ننفيه نفيًا قاطعًا ولم يحدث على الإطلاق". وأكد بيان داخلية المقالة على "حرية عمل الصحفيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة وتسهيل مهامهم وعملهم"، مطالبةً في الوقت ذاته الصحفيين بالتعاون مع رجال الأمن والالتزام بالقانون والنظام.