غزة / سما / أكد النائب عن كتلة " التغيير والإصلاح" البرلمانية د. صلاح البردويل بأن المصالحة الفلسطينية مع حركة "فتح" خيار استراتيجي لا رجعة عنها، مطالباً السلطة الفلسطينية بالعمل على إيجاد المناخ المناسب لتطبيق بنود المصالحة على أرض الواقع. ودعا البردويل خلال ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لضباط الأجهزة الأمنية بمحافظة رفح السلطة في وقف عمليات الاعتقالات السياسية بحق أبناء "حماس" بالضفة، وإطلاق يد المقاومة هناك لكي تردع عنجهية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن تحقيق المصالحة استراتيجية بالنسبة لحركته ويجب أن تتحقق من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجه الشعب الفلسطيني، ضمن مشروع وطني موحد، وأن "حماس" حركة متوافقة على ضرورة إنجاز المصالحة في أسرع وقت ممكن. وأعرب النائب عن كتلة " التغيير والإصلاح" البرلمانية عن أسفه لاستمرار السلطة في إدارة ظهرها للمصالحة جريا وراء مفاوضات وصفها بـ "العبثية". وقال البردويل "نعبر عن أسفنا لأن السلطة غير جادة في المصالحة، وما تزال تراهن على أمريكا وعلى الكيان الصهيوني، وتنظر إلى المصالحة باعتبارها أمرا تكتيكيا ليس إلا، بهذه الروح لا يمكن إجراء المصالحة التي يجب أن تقوم على وحدة البرنامج والتوجه". في سياق منفصل، أكد البردويل أن ضغوطاً إسرائيلية وراء ترحيل الوفد البرلماني الفلسطيني من العاصمة البلغارية صوفيا على يد الأمن البلغاري بلغاريا. وكانت قوات الأمن البلغاري اقتحمت مقر إقامة كتلة "حماس" البرلمانية في "صوفيا"، وقررت ترحيل الوفد إلى تركيا. وقال البردويل إن "ما حدث لنا بسبب الضغوط الإسرائيلية على السلطات البلغارية إضافة إلى موقف وزير الخارجية البلغاري وهو من أصول يهودية حيث فوجئنا بالشرطة البلغارية تقتحم الفندق الذي كنا نقيم فيه وقامت بإجبارنا علي الخروج والتوجه وسط حراسة إلى مطار صوفيا رغم أن زيارتنا كانت بعد حصولنا على تصاريح بدخول البلاد حيث التقينا بعض وسائل الإعلام والشخصيات السياسية والشعبية".