خبر : حسن مالك.. فرس رهان «الإخوان» ومسؤول ملف المصالح مع رجال أعمال مبارك

السبت 23 فبراير 2013 10:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حسن مالك.. فرس رهان «الإخوان» ومسؤول ملف المصالح مع رجال أعمال مبارك



القاهرة / وكالات / يعتبر رجل الأعمال المصري حسن مالك، صديق عمر وشريك الرجل الأخطر في جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر. يباغت الجميع بالقول: «أنا لست إخوانياً»، رغم أنه ينفذ أجندات الجماعة ودفع أعواماً من عمره في معتقلات الرئيس السابق حسني مبارك ضريبة تنفيذه لأجندات الجماعة الاقتصادية. ويؤكد أن لا علاقة له بالسياسة ويرفض أي منصب سياسي يعرض عليه، رغم أن قدميه منغرستان في وحل السياسة. دائماً هو نقطة تلاقٍ بين الأجندات السياسية والاقتصادية لتنظيم الإخوان المسلمين، ومُنفذ لأجندات الجماعة، حيث تستعين به مؤسسة الرئاسة دوماً وبجمعيته الاقتصادية التي يعتبرها البعض امتداداً للجنة سياسات الحزب الوطني في المشروعات والقرارات الاقتصادية الحاسمة. كما يلعب دوراً ريادياً في التصالح مع رجال أعمال النظام السابق منذ فترة طويلة وحتى الآن. وإن كان الشاطر هو الرجل الأخطر في جماعة الإخوان المسلمين، فإن زميله وصديق عمره وشريكه، علامة استفهام كبيرة داخل تنظيم الإخوان، إذ يعتبر البعض أنه بطاقة احتياطية تدخرها الجماعة للوقت المناسب، أو ذراعها المستتر في الشأن الاقتصادي من أجل دعم وتعزيز خطواتها في التمكين والسيطرة على مفاصل الدولة. ويؤكد مراقبون أن وضوح الإخوان سياسياً على المشهد المصري حالياً، مقابل غموضهم اقتصاديّاً، مرده إثارة الجدل على الساحة السياسية في محاولة للتغطية على تحركاتهم الاقتصادية من أجل السيطرة على مفاصلها، من خلال استخدام رجال أعمالها وإحلال رجال أعمال الحزب الوطني المنحل بتلك الشخصيات من منطلق كون الأقوى اقتصادياً أسرع تمكيناً وسيطرة على الساحة السياسية. ويقدّم مالك نفسه على أنه ناشط اقتصادي ورجل أعمال. يقترح مبادرات من خلال جمعيته «ابدأ» ويطرحها على الرئاسة، ويجوب دولاً مع الرئيس محمد مرسي ضمن وفود رجال الأعمال التي يصطحبها معه وأبرزها زيارته إلى الصين في محاولة لجذب استثمارات لرجال أعمال مصريين، ومن أبرز مبادرات مالك، مبادرة المصالحة مع رجال الأعمال الفاسدين إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك، والتي استجابت لها مؤسسة الرئاسة «الإخوانية». ويلعب مالك دور الوسيط بين رجال أعمال نظام مبارك و«الإخوان»، ويعتبر المصالحة على أنها «صك الغفران» أو السماح لرجال الأعمال الفاسدين المنتمين لنظام مبارك، رغم أن خبراء الاقتصاد بمصر يرون أن الحديث عن نتائج دعاوى المصالحة مع رجال الأعمال غير معروفة حتى الآن، ومازالت حبيسة تصريحات وتحركات بعينها على المشهد السياسي والاقتصادي، ما يعني أنها أيضاً أحد أسلحة مالك والإخوان المسلمين من أجل التغطية على تحركاتهم بالصعيدين الاقتصادي والسياسي.عن البيان