الخليل / سما / نعـى نـادي الأسير الفلسطيني اليوم الحاجة المكافحة لمياء يوسف عبد الله القواسمة 56 عاما والتي وافتها المنية اليوم صباحا في مستشفى عالية الحكومي إثر سكته دماغية .. وقال امجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل "إذ ننعى ببالغ الحزن والأسى وفاة المناضلة لمياء القواسمة والدة الأسيرين حاتم وحازم القواسمة المحكومين بالسجن المؤبد منذ عشر سنوات بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى ومقاومة الاحتلال" وقال النجار "نفتقد اليـوم أم مكافحـة مناضلة لم تغب للحظة واحدة عن خيام الاعتصام أو مسيرات التضامن مع الأسرى ومع ابنيها فلذات كبدها وكانت كل يوم تقاوم المرض وتحضر بشكل مستمر لبوابة الصليب الأحمر ترسم ابتسامة أمل على وجهها الحزين وهي لا تفارق محياها وهي تشد أزر رفيقات دربها على بوابات السجون ، وفي كل مرة تحضر صور أبناءها الاثنين لتبقى ذكراهم وقضيتهم كما تقول” حية ، فلم يبقى لهم سوى أمهاتهم لتنتصر لعذاباتهم وتطالب بحريتهم المسلوبة” . واستذكر امجد النجار مدير نادي الأسير أخر كلمات لها حيث تقول الحاجة لمياء القواسمة " أيام حياتي ترتبط بتاريخ ومواعيد الزيارات ، ومنذ أكثر من عشر سنوات أمضيت كل الأيام بما فيها المناسبات من أعياد وغيرها متنقلة من سجن لأخر حتى نكسر قرار العزل والحصار والاعتقال ، وان كنا كأمهات نعيش نفس الظروف فكلنا معتقلين ورهائن للاحتلال حتى يمن الله علينا بالفرج والخلاص من ظلمه” . وفي المهرجان الأخير الذي نظمه نادي الأسير أمام مقر ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، غابت الابتسامة عن وجهها وارتسمت معالم السخط والغضب بعدما انضمت لقائمة الممنوعين امنيا من الزيارات ، وقالت بحزن ومرارة ” لم يراعي الاحتلال شيخوختي ومرضي وألمي وأوجاعي ، ولم يكن كافيا حرماني من أبنائي حازم وحاتم بل ودون سابق إنذار أو سبب سحبوا تصريح زيارتي وأصبحت ممنوعة من رؤية أبنائي ، فأي قانون أو شريعة تجيز ذلك ؟، وتضيف ” في العادة تبرر سلطات الاحتلال قرار منع الزيارة بالأسباب الأمنية ، ولكن أتساءل والألم يمزق أحشائي أين الخطر الذي تشكله أم عجوز همها الوحيد في الحياة أن تستعيد بعض الأمل وتعيش جزء من الحياة مع أبنائها وأين وكيف ؟ ، ليس في بيتها أو ككل الأمهات بل خلف القضبان في زيارة تنتهي قبل أن تبدأ ، نمنع فيها من ملامسة حتى أيديهم ، وبالكاد نسمع صوتهم ، فجدار الزجاج عقاب اشد من السجن والهاتف المشوش اكبر وسيلة انتقام ، فحتى الحديث يحاولون أن يمنعوننا منه وكأنهم يرصدون ويحصون أنفاسنا ”. للعلم أن ابنيها حازم وحاتم محكومين بالسجن المؤبد منذ عشر سنوات وتم نسف منزل العائلة بالكامل وجميع أبنائها الآخرين هم أسرى محررين سابقين .