واشنطن / وكالات / قال دانييل أرنست، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، إن "الولايات المتحدة تعمل على عزل نظام بشار الأسد وتجويعه بمحاصرة موارده ضمن استراتيجيتها لدعم عملية التغيير في سوريا". وأكد أن واشنطن لن تتدخل في اختيار خليفة بشار، معتبرا ذلك أمرا موكلا للشعب السوري وحده، ولافتا إلى أن الولايات المتحدة تقوم الآن بـ"الإعداد لمرحلة ما بعد بشار". وحول ملامح تلك المرحلة قال إن الدعم الأمريكي علي الجانبين السياسي والأمني سيقدم لسوريا الجديدة شريطة أن تكون حكومتها القادمة ممثلة لكل طوائف البلاد، موضحاً أن أمريكا حذرت المعارضة من تواجد القاعدة في سوريا باعتباره يصب في مصلحة بقاء نظام الأسد. على جانب آخر رأى أرنست أن مصر تتجه نحو التحول الديمقراطي المنشود وبناء مؤسسات الدولة. ولفت إلى أن الولايات المتحدة "تؤيد الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية المستمرة ضد الإرهاب وضد تزايد أعداد الخارجين على القانون في سيناء"، مضيفا أن "هناك اتصال دائم بيننا وبين كل من مصر واسرائيل بشأن الأوضاع في سيناء". وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل "أمر حيوي لمصلحة الولايات المتحدة باعتبارها ركيزة الأمن الإقليمي والسلام والاستقرار بالمنطقة، وأمريكا تراقب الأوضاع الأمنية في سيناء عن كثب". وبشأن القضية الفلسطينية قال أرنست إن "موقف إدارة باراك أوباما كان ولا يزال مساندا لحل الدولتين وفق مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة بين الجانبين" الفلسطيني والإسرائيلي.
