القدس المحتلة / سما / فيما اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية قنبلة سياسية من العيار الثقيل، أعلن عضو الكنيست عن حزي الليكود "موشيه كحلون" ووزير الاتصالات والرفاه الاجتماعي الحالي، عن عدم ترشحه في الانتخابات القادمة، واعتزاله الحياة السياسية. وفي غضون ذلك نقلت الصحيفة عن مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" أن نتنياهو استاء من القرار وسيعمل على إقناع "كحلون" من أجل العدول عن قراره والعودة مرة أخرى للحياة السياسية. وأوضح ذات المصدر أن نتنياهو يقدر جهود "كحلون" ويريد ان يشارك في الحكومة القادمة، وأيد جميع الإصلاحات التي أجرها في وزارة المواصلات، وتقديراً لجهوده منحه حقيبة وزارية ثانية، المتمثلة بوزارة "الرفاه" بعد استقالة الوزير السابق "يتسحاق هرتسوغ" من الحكومة. ووفقاً للتقديرات أن القرار "كحلون" بالانسحاب من الحياة السياسية جاء على إثر رفض نتنياهو لطلب تقدم به "كحلون" لتولي حقيبة وزارة المالية في الحكومة القادمة، ولكن مقربين من "كحلون" نفوا ذلك. وأوضح المقربين أن "كحلون" لم يطلب من نتنياهو منصب معين أو أي شيء أخر خلال لقائهما الأخير، ولكن اتفق الاثنين على ان يشارك "كحلون" في طاقم المائة يوم. وحسب ادعاء مقربين من نتنياهو أن رئيس الحكومة لم يكتفي بتلك المشاركة وإنما سيحاول إقناع "كحلون" بالعودة الى الحياة السياسية. ويعتبر من القيادات الليكودية البارزة وصاحبة الشعبية الكبيرة، ويعتبر كحلون من الوجوه المسيطرة في مركز حزب الليكود وحقق مراكز متقدمة جدا في الانتخابات الداخلية السابقة، وينظر البعض لكحلون على انه افضل واجهة اجتماعية لليكود لمواجهة شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل، التي ترغب في خوض المنافسة مع الليكود على ارضية الاجندة الاجتماعية التي ترى بأنها بارعة فيها. وهذا الانسحاب المفاجىء لكحلون من الليكود سيؤثر سلبا على حملة الليكود الانتخابية، وهذا ما يدركه نتنياهو جيدا، الذي يحاول التأثير على كحلون لدفعه الى التراجع عن هذا القرار. ونفى محللون أن يكون انسحابه من الحياة السياسية يأتي لرغبته في خوض المنافسة على رئاسة بلدية حيفا، لكنه اعترف بوجود ضغوطات عليه لدفعه لخوض المنافسة على رئاسة البلدية، ومقربون من كحلون كشفوا عن انه سينتقل للعمل في منصب رفيع في القطاع الخاص. وفي حال قرر كحلون التمسك بقراره والانسحاب من الحياة السياسية ، فان ذلك سيخلي الساحة امام زعيمة العمل التي ستكون الرابح الاكبر من اختفاء كحلون ، فهي لا ترى أي شخصية اخرى في الليكود يمكن أن يواجهها أو يتنافس معها على رفع راية العدالة الاجتماعية