غزة / سما / رحبت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعومات بخسارة الكيان الإسرائيلي لموقعه في المجلس الإداري للاتحاد العالمي للبريد واعتبرت ذلك نصرا إضافيا يسجل لفلسطين عامة ولقطاع غزة الذي تفرض عليه (إسرائيل) حصارا خانقا منذ سبعة أعوام وتمنع بموجبه انسياب حركة البريد من الأراضي الفلسطينية إلى العالم الخارجي .وقالت الوزارة في بيان صدر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام تعقيبا على هذا القرار إن (دولة الكيان) تمارس حربا شعواء بحق البريد الفلسطيني وتفرض قيودا شديدة على حركة البريد من والى الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة على وجه الخصوص .وأوضحت الوزارة أنها توجهت بنداءات عديدة للاتحاد العالمي للبريد للتدخل لرفع القيود المفروضة على البريد الفلسطيني وإلزام الاحتلال باحترام العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحرية نقل البريد وعدم إخضاعه للتفتيش والحجز والتأخير لكنها لم تجد آذانا صاغية ومازالت دولة الاحتلال تمعن في فرض القيود على البريد وتنتهك خصوصيته مما يسبب في خسائر مادية ومعنوية للمواطنين .وقالت الوزارة إن فقدان (إسرائيل) لعضويتها هو اقل ثمن يمكن أن تدفعه إسرائيل عقابا لها على جرائمها بحق البريد وقطاع الاتصالات الفلسطيني وهو دليل جديد على حالة العزلة الدولية التي تعيشها دولة الاحتلال .وأعربت الوزارة عن أملها في أن يتمكن مجلس إدارة الاتحاد العالمي للبريد المنتخب في ظل وجود قطر ومصر من الاستجابة للمطالب المتكررة بتحرير البريد الفلسطيني من قبضة المحتل الإسرائيلي وان نشهد عهدا جديدا ينهي قيود (إسرائيل) المفروضة على البريد وفضح جرائمها المستمرة بحق البريد الفلسطيني وقطاع الاتصالات .ودعت الوزارة المجلس الجديد لاتخاذ قرار جريء يضمن انسياب البريد إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع دون المرور عبر دولة الكيان ودون الخضوع لإجراءات الاحتلال .وكانت دولة الاحتلال اختيرت في الدورة السابقة لشغل موقع في المجلس الإداري وهو الهيئة العليا للاتحاد، وبقيت في هذا الموقع لأربعة أعوام، حتى فشلت في تجديد شغلها لهذا المقعد خلال الانتخابات التي عقدت في دورة الدوحة بدولة قطر الشقيق .وتم انتخاب دولة قطر رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد أمس وتم اختيار أربعين دولة أخرى بالانتخاب لتشكل أعضاء المجلس من بينها خمس دول عربية هي مصر والكويت والمغرب والسعودية والسودان، كما تم التصويت لاختيار أربعين عضوا لمجلس الاستثمار التابع للاتحاد مشتملا على سبع دول عربية هي مصر وقطر والجزائر والسعودية والكويت وتونس والإمارات.