غزة / سما / ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا في سلسلة غارات اسرائيلية منذ ليلة امس الى ثلاثة شهداء بعد استشهاد مواطن في غارة اسرائيلية على دراجة نارية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم الاحد .وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد المواطن ياسر العتال ( 24 عاما) واصابة اخر بجراح خطيرة جراء استهداف الاحتلال لدراجة نارية في منطقة الفخاري شرق خانيونس صباح اليوم الاحد.وقالت المصادر ان الشهيد والجريح جرى نقلهما الى المشفى الاوروبي في رفح جنوب القطاع. وكانت طائرات الاحتلال الاسرائيلي اغتالت مساء السبت هشام علي السعيدني أحد قادة السلفية الجهادية (43 عاما)،ومرافقة بعدما استهدفت دراجة نارية كانا يستقلانها في شارع مسعود ببلدة جباليا شمال قطاع غزة وكان السعيدني معتقل في سجون حكومة غزة لاكثر من عامين وتم اطلاق سراحه قبل فترة وجيزة وذلك بوساطة اردنية حسب ما قيل انذاك حيث يحمل السعيدني الجنسية الاردنية وكانت الانباء تشير الى تورط السعيدني في قتل المتضامن الايطالي اريغوني. ويُعد السعيدني من أبرز قادة الجماعات السلفية الجهادية على مستوى فلسطين والأردن، كما يُعرف عنه أنه قاتل ضد القوات الأميركية في افغانستان والعراق قبل أن يستقر في غزة مؤخراً. وقال د. أشرف القدرة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة لمراسل وكالة(سما) ان طواقم الاسعاف نقلت جثمان شهيد مقطوع الرأس بالاضافة الى اصابتين بينها طفل الى مستشفى كمال عدوان بجباليا. واوضح القدرة انه وبعد وقت قصير ارتقى الشهيد الثاني في مجمع الشفاء الطبي نظرا لاصابته بجراح خطيرة جدا،مؤكدا نقل الجثتين الى دار الشفاء. وقال شاهد عيان لـ(سما) ان :" طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا على دراجة نارية كان يستقلها اثنان مما ادى الى استشهاد أحدهما واصابة الاخر بجراح خطيرة". من جهتها اعلنت اسرائيل انها اغتالت اثنين من مجلس شورى المجاهدين مدعية انهما ممن خططوا لمهاجمة اسرائيل ونفذوا عملية القصف لنتيفوت بصاروخ غراد الجمعة التي ادت الى اصابة اسرائيلي. وقال موقع صحيفة يديعوت احرنوت ان الاثنين متهمان بتنفيذ وتخطيط عدة هجمات على اسرائيل وانهما من قادة تنظيم الجهاد العالمي السلفي وانهما من مجلس شورى التنظيم وقيادته في قطاع غزة. بدوره، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفخي ادرعي أن الغارة استهدفت "خلية مرتبطة بجماعات الجهاد العالمي مسؤولة عن اطلاق صاروخ مساء أمس باتجاه مدينة نتيفوت" على حد قوله. وفي تطور لاحق للعدوان الاسرائيلي استهدفت طائرات من طراز (F16) موقع بدر التابع لكتائب القسام جنوب مدينة غزة دون ان يبلغ عن اصابات. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد هددت بالامس مطلقي الصواريخ من قطاع غزة بالرد بشكل حاسم وقاسي. وكانت حركتي حماس والجهاد الاسلامي قد أكدتا خلال الايام الماضية ان اي تصعيد اسرائيلي ضد قطاع غزة سيقابل بتصعيد من قبل المقاومة الفلسطينية رداً على العدوان الاسرائيلي.
