القدس المحتلة / سما / قالت كاميليا كريمة الرئيس الراحل أنور السادات، في حوار مع "إذاعة الجيش الإسرائيلي": إن والدها لم يكن يخاف الموت، بل على العكس كان شجاعا ومؤمنا بأن لديه مهمة مقدسة يجب أن يقوم بها وهي إبرام السلام وإنهاء العداء بين دول المنطقة وإسرائيل. وأضافت كاميليا في هذا الحوار الذي أجراه معها جاكي جوجي، محرر الشئون العربية في الإذاعة أن السادات رفض طلب وزير الداخلية آنذاك ارتداء القميص الواقي من الرصاص، خلال العرض العسكري في ذكرى احتفالات نصر أكتوبر 1981 والتي أغتيل خلالها، واستنكر تماما هذا الطلب، وقال إنه موجود بين أبنائه وهؤلاء لا يمكن أن يصيبوه بأي ضرر. وأوضحت كاميليا أن والدها كان وسيظل عاشقا للسلام، ومن أجل هذا الهدف النبيل دفع حياته ثمنا له. والمعروف أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحاول سنويا محاورة أي مسئول مصري كان مشاركا في هذه الحرب، أو حتى كان على علاقة وثيقة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلا أن هذه الطلبات تقابل في الغالب بالسلب التام، بخاصة مع رفض هؤلاء المسئولين الحديث مع وسيلة إعلام إسرائيلية، إلا أن كاميليا حققت لإذاعة الجيش الإسرائيلي ما كانت تحاول القيام به منذ سنوات، وهو الحديث مع أحد أفراد عائلة الرئيس الراحل. جدير بالذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي مازالت وإلى الآن تعد سلسلة من التقارير عن حرب أكتوبر، والرئيس الراحل أنور السادات، وهي التقارير التي تعرض أجزاء منها بالصوت والصورة.