خبر : في تحد لقرار مرسي..النائب العام المصري: لن أترك منصبي إلا في حالة اغتيالي..

السبت 13 أكتوبر 2012 09:24 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في تحد لقرار مرسي..النائب العام المصري: لن أترك منصبي إلا في حالة اغتيالي..



القاهرة  وكالات  قال المستشار عبد المحيد محمود النائب العام المصري، أنه لن يترك منصبه إلا في حالة اغتياله أو شعوره بعدم قدرته على آداء عمله. وكشف النائب العام في مؤتمر مصغر له في مكتبه صباح اليوم السبت، أنه أخبر رئيس الجمهورية بذلك خلال التشاورات التي تمت بينهما، وأنه سوف يجمعه لقاء مع الرئيس مرسي في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم السبت. وأشار محمود إلي أنه سوف يدافع عن استقلال النيابة العامة، وأن النظام الحالى جاء بانتخابات نزيهة وحرة، ومن حق رئيس الجمهورية أن يرتب أوراقه ويقوم بتغييرات، ولكن قانون السلطة القضائية يمنعه من تغيير النائب العام. وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة أخبرته بأن المظاهرات في جميع المحافظات ترفضه وتطالب بإسقاطه، فأجاب بأن المظاهرات معلوم من وراءها، وبكلمة واحدة تفض تلك المظاهرات. من جهتها كشفت مصادر برئاسة الجمهورية في مصر أن الرئيس محمد مرسي، كلف نائبه المستشار محمود مكي، بالجلوس مع مجلس القضاء الأعلى للتشاور في مخرج للأزمة الراهنة الخاصة بقرار إقصاء المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، عن منصبه. ولم توضح المصادر لـ"بوابة الأهرام" الموعد الدقيق المحدد للقاء ولكنها رجحت أن يكون ظهر غد السبت، مشيرا إلى أن الحل الأقوى المطروح للأزمة هو إلغاء الرئيس لقراره والإبقاء على عبد المجيد في منصبه، وأن مكي سيشرح للنائب العام وأعضاء مجلس القضاء الالتباسات التي حدثت وتسببت في صدور القرار قبل التأكد من موافقة النائب العام. ومن جهة اخرى، قال المستشار أحمد مكي وزير العدل إنه سيجرى غدا السبت مشاورات ومحادثات مع المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، لمعرفة موقفه ورأيه من قرار الرئيس بتوليته منصب سفير مصر في الفاتيكان، وما إذا كان يرغب في الاستمرار في منصبه كنائب عام، أو غير ذلك "بمطلق إرادته ورغبته ودون أدنى ضغوط". ونفى وزير العدل لوكالة أنباء الشرق الأوسط قيامه بتهديد النائب العام بأي صورة من الصور، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية تلقى اقتراحات مفادها أن المستشار عبد المجيد محمود يصلح سفيرا لمصر لدى الفاتيكان.. مشددا على أن أي حديث عن إقالة أو عزل للنائب العام من منصبه هو أمر غير صحيح جملة وتفصيلا. وذكر الوزير أنه عرض بدوره على المستشار عبد المجيد محمود خلال محادثة سابقة دارت بينهما أن يعود ويتبوأ منصة القضاء.. مضيفا: "في تقديري الشخصي فإن أكرم وأرفع منصب هو منصب القاضي الجالس على المنصة.. هذا المكان بالنسبة لي أنا شخصيا أفضل وأكثر قيمة من أي منصب إداري بما فيه منصب وزير العدل والنائب العام، وأنا أتوق لمنصة القضاء أكثر من أي شىء آخر في حياتي".