القدس المحتلة / سما / قالت منظمة يش دين"هناك قانون "الاسرائيلية ان هناك تقصير في متابعة وملاحقة الشرطة الاسرائيلية للاعتداءات التي يقوم بها مستوطنون اسرائيليون بالضفة الغربية على المزارعين والاشجار الفلسطينية. وبحسب تقرير للمنظمة الحقوقية الاسرائيلية فقد اغلقت الشرطة 124 قضية من اصل 162 قضية وقيدتها ضد مجهول . وقالت المؤسسة في تقرير نشرته مع افتتاح موسم قطف الزيتون الفلسطيني ان الاعتداءات الاسرائيلية من قبل المستوطنيين بلغت 162 اعتداءات سجلت غالبيتها ضد مجهول في ملفات الشرطة الاسرائيلية . كما تطرق التقرير الى حجم الاعتداءات واشكالها على مدار سبع سنوات ماضية مشيرة الى وجود تقصير بتنفيذ القانون على المستوطنيين الذين لا يتم اعتقالهم او حتى سؤالهم . واشار التقرير ان لا نهاية للشكاوي الفلسطينية على الاعتداءات حيث وجدت المؤسسة في بحثها ان غالبية القضايا تضيع الملفات فيها او ان منفذها غير معروف ومجهول الهوية . واوضحت المؤسسة انه من اصل 162 قضية فقد وجهت الشرطة لائحة اتهام واحدة ضد المستوطنيين في اعتداءاتهم على الاشجار الفلسطينية . شرطة الاحتلال قالت لصحيفة يديعوت احرنوت ان تقرير المنظمة الحقوقية الاسرائيلية لم يصلها وانها تنتظر تسلم نسخة من التقرير لدراسته ومراجعته . كما اشارت المؤسسة الى وجود خلل في القانون حيث ان السلطات لا تقوم بتطبيق القانون اعتمادا على بند يشير الى الجرائم الايدلوجية بين المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين . ووفقا لبيانات المؤسسة فان ما نسبته 9% من القضايا تم تسجيل لائحة اتهام فيها فقط اما الباقي فقد جرى اغلاقها . واشارت المنظمة الحقوقية الاسرائيلية ان الاعتداءات على الاشجار خصوصا الزيتون في السنة الاخيرة اخذ بالتصاعد ومستمر بلا هوادة . وقال زيف ستال من قسم الأبحاث في المنظمة "إن فشل الشرطة في انفاذ القانون يشجع هذه الظاهرة، لانه لا يعاقب المجرمين." وحول جرائم واعتداءات المستوطنيين في هذا الموسم قالت المنظمة انه لم يتم تسجيل سوى خمس اعتداءات حتى الان منذ بدء موسم قطف الزيتون في الاراضي الفلسطينية حيث تعتبر هذه النسبة عالية في اقل من اسبوع على بدء الموسم. ونقلت المنظمة عن المزارعين الفلسطينيين قولهم انهم لا يثقون بالشرطة الاسرائيلية واجراءاتها ويعتقدون انه لا جدوى من تقديم شكاوي على المزارعين حيث استشهدت المنظمة براي مزارع فلسطيني الذي قال انه يرى المستوطنيين يدمرون حقله منذ ثلاث سنوات ولا يقوم الجيش والشرطة باعتقال المستوطنيين رغم انهم يعرفون منفذي الاعتداءات مشيرا الى ان شجرة الزيتون كانت وما زالت رمزا وسيبقى هو واولاده واشقاءه يزرعون اراضيهم بها .