خبر : لا ارى في العام المقبل اية انطلاقة لعملية السلام..الطيبي: قدرة السلطة على احداث تغيير في المجتمع الاسرائيلي ضعيفة والعنصرية والفاشية اصبحت تيارا مركزيا في اسرائيل

الجمعة 12 أكتوبر 2012 12:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لا ارى في العام المقبل اية انطلاقة لعملية السلام..الطيبي: قدرة السلطة على احداث تغيير في المجتمع الاسرائيلي ضعيفة والعنصرية والفاشية اصبحت تيارا مركزيا في اسرائيل



القدس المحتلة / سما / اكد النائب العربي الدكتور احمد الطيبي عضو الكنيست الاسرائيلي بأن السلطة الفلسطينية غير قادرة على احداث اي تأثير يذكر على الناخب الاسرائيلي في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المرتقبة مطلع العام المقبل، موضحا بان امكانية السلطة في اقناع الناخب الاسرائيلي بالتصويت لصالح الاحزاب الاسرائيلية التي تؤمن السلام شبه معدومة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن مساء الثلاثاء الماضي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في مطلع عام 2013. وحول امكانية ان تستطيع السلطة الفلسطينية التأثير على الناخب الاسرائيلي لصالح السلام قال الطيبي لصحيفة القدس العربي ’قدرة السلطة على احداث تغيير في المجتمع الاسرائيلي في هذه المتغيرات ليست كبيرة على الاطلاق بل ضعيفة، لان المجتمع الاسرائيلي يذهب الى اليمين، وقيادته يمينية، والمجتمع الاسرائيلي يسير خلف القيادة، والقيادة خلف المجتمع عندما تكون العنصرية هي الاساس’. واستبعد الطيبي امكانية انطلاق عملية سلمية جديدة ما بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في المدى المنظور، وقال ’لا ارى في العام المقبل اية انطلاقة’، مشيرا الى ان نتنياهو يسعى لافراغ رؤية حل الدولتين من محتواها ، منوها الى انه في اطار القضاء على حل الدولتين من قبل اسرائيل فان الطريق تصبح ممهدة لممارسة ’الابرتهايد على جانبي الخط الاخضر’ في اشارة للفلسطينيين الذين يعيشون في الاراضي المحتلة عام 1948 وفي الاراضي المحتلة عام 1967، مضيفا ’وربما سيكتب علينا، وعلى الفلسطينيين ان يعيشوا في الاراضي المحتلة عام 1967 حالة من الابرتهايد في الطريق الى انهاء الاحتلال’. واكد الطيبي للقدس العربي الخميس بان المجتمع الاسرائيلي يميل للتطرف بشكل كبير وان فرص نجاح الليكود بزعامة نتنياهو متقدمة، بسبب مقدرة الاخير على تخويف المجتمع الاسرائيلي من الخطر الايراني، مضيفا ’انا قلت بان نتنياهو سيحاول التركيز في هذه المعركة الانتخابية على الملف الايراني وتخوف الجمهور الاسرائيلي من ايران، وهو جيد في ذلك، ويهدف ايضا الى تحييد وتهميش القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي برزت الصيف الماضي عبر المظاهرات ، وكذلك تهميش الملف الفلسطيني’. وتابع الطيبي ’من ناحية الملف الفلسطيني لن يكتب له النجاح لان ذهاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير للامم المتحدة الشهر القادم - لطلب التصويت على مشروع قرار يدعو للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية - سيفرض نفسه على اجندة الانتخابات الاسرائيلية المبكرة’. وشدد الطيبي على ان الهامش امام القيادة الفلسطينية لاقناع الناخب الاسرائيلي باهمية السلام محدود جدا في هذه الانتخابات المبكرة، وقال ’المجتمع والشارع الاسرائيلي للاسف شارع يميني، والعنصرية والفاشية اصبحت تيارا مركزيا في اسرائيل، والليكود رغم فشله في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يعزز موقعه، ونتنياهو الذي فشل في كل ذلك نجح في اعطاء المجتمع الاسرائيلي ما يريد وهو الاستقرار والهدوء لاربع سنوات-الفترة الماضية-، والاسرائيلي يعشق الاستقرار والهدوء ولا يريد ان يسمع عن اية ازمات خارجية، الا انه يحب ان يخاف، وبما انه يحب ان يخاف فنتنياهو يعرف كيف يخيفه بواسطة البعبع الايراني، ولذلك يعزز اليمين من قوته من خلال صعود كتلة اليمين مقارنة مع ما يسمى باليسار الاسرائيلي’. وتابع الطيبي قائلا ’نتنياهو هو الاقوى- في الانتخابات القادمة - لذلك لا ارى امكانية لانطلاقة سياسية قريبة في الملف الفلسطيني’. وبشأن امكانية ان يحرز المواطن الفلسطيني داخل الارضي المحتلة عام 1948 في انتخابات الكنيست الاسرائيلي القادمة تقدما ملموسا في عدد المقاعد اشار الطيب الى ان استطلاعات الرأي تعطي العرب من 10 - 12 مقعدا برلمانيا، مشددا على اهمية مشاركة المواطن العربي في الانتخابات القادمة، لان كل مواطن لا يشارك في التصويت والانتخاب سيكون ذلك صالح اليمين الاسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو واحزاب المتطرفين.