خبر : ضابط الأمن ضرب طفلة صغيرة ووصف أباها بـ "المخرب"../معاريف

الخميس 04 أكتوبر 2012 01:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
ضابط الأمن ضرب طفلة صغيرة ووصف أباها بـ "المخرب"../معاريف



يوم عادي من المشتريات في مجمع تجاري يعج بالناس اصبح بالنسبة لاب لطفلين في لحظة فيلم رعب. فراس بركات، عامل كراج من حي بيت صفافا في القدس، وصل مع ابنته ملك ابنة السنتين الى مجمع المالحة التجاري وفي مرحلة معينة دخل معها الى محل "همشبير لتسرخان". وبينما كان منشغلا في البحث عن ملابس مناسبة لذوقه، لمست الطفلة احد القمصان المعلقة في المحل. في هذه المرحلة بدأت سلسلة أحداث هاذية حظي بناء عليها بركات، بعد القضية، بتعويضات بمبلغ 30 ألف شيكل. "فجأة سحبت الاسلحة ووجهت نحوي ونحو ابنتي"، يقول مستعيدا الحدث. "عانقتها بقوة وظننت أنهم يوشكون على قتلنا".وقع الحدث قبل نحو سنتين. وحسب لائحة الدعوى التي رفعها المحامي ساهر علي، وصل بركات وزوجته الى المجمع التجاري مع ابنتيهما ابنة السنتين وابنهما حمد، الذي ولد حديثا. وبينما كانت الام مع الرضيع، أخذ بركات الابنة كي يجد لها قميصا. وفجأة توجه نحو الرب وابنته ضابط الامن ايرز غئولا وطلب من الاب ان يبرز هويته."في البداية قال: "انا شرطي""، تذكر بركات. "قلت: حسنا. وعندها قال لي: انت تستخدم الطفلة كي تسرق من المحل. ووصف الطفلة بالسراقين وصرخ كل الوقت، سارق، سارق. وكانت الطفلة ابنة سنتين بالاجمال وما كانت تمسكه كان قميصا لا يساوي سوى 12 شيكل. على هذا اتهمنا بالسرقة. بل اني توجهت الى موظفة الصندوق وطلبت منها ان تنزع الابزيم المعدني عن الثوب كي لا يطلق صافرة وان تضيف القميص الى قائمة المشتريات الى أن انهي فوافقت. في هذا العمر الاطفال يلعبون في كل مكان وأنا اضطررت الى الركض وراء طفلتي داخل المحل وحين خرجت منه ودخلت المرة تلو الاخرى".وحسب الدعوى، في مرحلة معينة فقد ضابط الامن السيطرة على نفسه، دفع بركات وهو يحمل ابنته وضرب بقبضته الاب والطفلة. وكنتيجة للضرب سقطت الطفلة من يد ابيها واصيبت برضوض تطلبت علاجا طبيا. وعندما بدأ أفراد العائلة يخرجون من المحل، طاردهم ضابط الامن ويده على سلاحه وهو يشتم ويصرخ: "اوقفوهم، هذا مخرب"."ولانه هتف هذا فجأة أحد ما في المجمع سحب سلاحه نحوي"، تذكر بركات. "ظننت أنني وابنتي سنصعد الى السماء. واضح ما يحصل عندما تكون عربيا ويكون في المكان الذي يعج بالناس حدث كهذا والكثير من الناس يركضون نحو الجلبة. ظننت أنهم بعد قليل سيطلقون النار علينا"."مهان بالقيود" من أنقذ الاب وابنته من هذا الوضع الخطير كان حراس آخرون وصلوا من مكان قريب وهدأوا الخواطر. وبالتوازي استدعيت الشرطة. ولشدة الدهشة، بدلا من التحقيق مع ضابط الامن، بركات هو الذي اعتقل للاشتباه بالسرقة. "اقتادوني الى سيارة دورية الشرطة مهان مع القيود في كل المجمع التجاري"، روى. "كنت في محطة الشرطة لخمس ساعات. الشرطي قال لي: "انت جئت للتظاهر. قلت له: لا، انا لم أسرق ولا شيء. بالاجمال أردت اجراء مشتريات عائلية. شعرت انهم يهينونني بهذا الشكل فقط لاني عربي. كانت هذه عنصرية لذاتها". في الاسبوع الماضي قررت قاضية محكمة الصلح في القدس، عينات أمبن مولر، بان يعوض ضابط الامن والمجمع التجاري عائلة بركات بمبلغ اجمالي 30 الف شيكل على اللكمة التي تعرضت لها الطفلة وعلى نداءات "مخرب" و "سارق".  ولا شك لدى محامي بركات بان موضوع الاصل العرقي هو العامل المركزي في هذه القصة البشعة. وقال المحامي علي: "لو كان هذا يهوديا لما تصرفوا على هذا النحو". ضابط الامن ايرز غئولا، الذي اقيل بعد الحدث، عقب قائلا: "كله كذب وبهتان. لم أدعوه أو ادعو ابنته "مخرب". المحكمة ظلمتني في أنها لم تصدق روايتي وصدقت روايته بعد أن امسكت به في لحظة سرقة".