خبر : من هو "الذئب المتعطش للدم" حقا/بقلم: يوسي بيلين/اسرائيل اليوم 2/9/2012

الأحد 02 سبتمبر 2012 12:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
من هو "الذئب المتعطش للدم" حقا/بقلم: يوسي بيلين/اسرائيل اليوم  2/9/2012



أُريد بصفتي صهيونيا تُسميه يا خامنئي لسبب ما "ذئبا متعطشا للدم"، أريد ان أقول لك ان أكبر أعدائك كانوا يجلسون في المؤتمر الذي عقدتموه لدول "عدم الانحياز". ولما كنتَ تعيش كما يبدو في فقاعة وتعرف القليل جدا مما يحدث عندك في الداخل، وعن كيفية قضاء الشباب لأوقاتهم وعن هرب الأدمغة وعن الكراهية الكبيرة لجماعة الشيوخ الذين يريدون ان يرجعوا الى الوراء ناسا ممتلئين حياة يأملون لحظة تحملهم فيها الريح، فانني أصرف انتباهك الى ان حقيقة ان كارهيك صفقوا لك لا تجعل هذا المؤتمر قصة نجاح. جاءوا الى طهران لاسباب مختلفة وذلك في الأساس لأنهم ظنوا ان الآخرين سيأتون فلم يشاؤوا ان تبقى اماكنهم خالية وهم لم يعدوك بشيء، ومنذ اللحظة التي غادروا فيها المطار لن يكفوا عن السخرية من العرض الذي أجريتموه لهم ويشمل ذلك الجولة الرائعة في المنشآت الذرية. انهم يعدون أيامكم، وهم يأملون ان تخشوا في الثاني عشر من حزيران في السنة المقبلة تزوير نتائج انتخابات مجلس النواب وان تنشأ قوة جديدة في السياسة الايرانية، ويأملون ان يكون الرئيس القادم شخصا يمكن الحديث معه. وهم يعلمون ان الشعب الايراني لن يبقيكم الى ما لا نهاية. إقرأ من فضلك رواية "قراءة لوليتا في طهران" وسلسلة طويلة من كتب الجالين الاخرى كي تفهم ان سراويل الجينز تحت العباءة السوداء ستنتصر آخر الامر على الجلباب. لم يكن في عالمك محرقة ولا اضطهاد وقد جاء آباؤنا الى هنا فقط كي يسلبوا شيئا لا يستحقونه ويسيطروا على شعب عاش هنا في سكينة تحت شجرة التين. بل ان بان كي مون (الذي استقر رأيه – ولا يعلم أحد سوى الله لماذا – على أنه لا يحل له الغياب عن المؤتمر الانفعالي هذا لدول لم تعد تعلم منذ زمن بعيد أنها غير منحازة) لم ينجح في ان يبين لك ما هي القصة الحقيقية. ربما يكون ذلك ببساطة لأنه لا داعي لخسارة الوقت. سنضطر الى ان نعلم أنك هناك الآن تريد ان ترى اختفاء دولة اخرى هي عضو كدولتك في منظمة الامم المتحدة (برغم ان هذه المنظمة كان يجب عليها ان تنبذك عنها منذ زمن)، وان تفعل كل ما يمكن كي تنهي هذه الادارة التي تهدد سلام العالم والتي هي خطر على المنطقة التي تعيش فيها وتجعل مواطنيها بؤساء، ان تنهي عملها وتُفرغه لايرانيين يريدون مصلحة شعبهم واختياره. نظرت في وجوه المشاركين في المؤتمر. ان كثيرين منهم معروفون لي جيدا من أحاديث كانت بيننا وحدنا. وأنا أعرف ماذا يعتقدون في الادارة التي ترأسها وماذا يعتقدون فيمن تُسميهم "ذئابا متعطشين للدم". ربما لا يحبوننا. فمن المؤكد أنهم يعتقدون أننا لم نبذل ما يكفي للتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين. وهم يعارضون المستوطنات من أعماق قلوبهم لكن اذا اضطروا الى ان يقرروا مع من يبقون في غرفة واحدة فسيفضلون "الذئاب المتعطشين للدم" على الحمقى الشيوخ المقطوعين عن العالم والذين يريدون جعله مظلما. ان انتصارك يُذكرني بانتصار البنت القبيحة في الفصل الدراسي التي تنجح في جلب أكثر الطلاب الى حفلها بفضل الكيترينغ. لا تضللك الأوهام. يمكن عد اللحظات الى الوراء. ان نهايتك ونهاية رفاقك لن تأتي بتهديد خارجي بل من الناس الهادئين في شوارع طهران الذين أخذ تسليمهم لسلوككم ينفد ولن يمنع ذلك أي مؤتمر ولن يوقف ذلك أي كلام حماسي من فمك.