خبر : نريد ضربة وانتهينا/بقلم: روبيك روزنتال/معاريف 28/8/2012

الإثنين 27 أغسطس 2012 02:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
نريد ضربة وانتهينا/بقلم: روبيك روزنتال/معاريف  28/8/2012



ردا على كلمة الرئيس شمعون بير¬س ضد القصف في ايران امتشقت ضده الورقة المظفرة لمعارضته الشهيرة لقصف المفاعل العراقي في 1981. ودون صلة بمعارضة بيرس في حينه، والتي في اختبار النتيجة تبينت مغلوطة، فان هذا الرد يعرض "متلازمة التميز لمرة واحدة". التاريخ الاسرائيلي الشاب مليء بعدة أحداث من النجاح الصاخب، الباعث على الالهام والفاعلية. بشكل طبيعي ننكب على هذا التميز، في محاولة لمحاكاته، ولكن محاولات المحاكاة أو تكرار النجاح تقدم واقعا اشوه: هذا التميز كان لمرة واحدة، ثمرة جملة نادرة من الملابسات، تميز لمرة اولى هي أيضا الاخيرة. كهذا كانت حرب الايام الستة. بعد حرب الايام الستة اندلعت حروب فوجئنا فيها وضُربنا مثلما في حرب يوم الغفران، أو علقنا في الوحل المتواصل في لبنان أو دخنا في الدخول والخروج في حملات في الاراضي الفلسطينية لم تغير الوضع من أساسه. هكذا كانت عملية عنتيبة، التي بعدها فشلنا في استعادة نحشون فاكسمان وجلعاد شليط بوسائل عسكرية. والان القصف. أحد أسباب متلازمة التميز لمرة واحدة هو عنصر المفاجأة. والمفاجأة كما هو معروف، هي فرصة لمرة واحدة. اذا فشلت في المفاجأة، فلن تتمكن من محاولتها مرة اخرى. عنتيبة نجحت ضمن امور اخرى لان احدا من الطرف الاخر لم يتوقع حملة انقاذ. في حرب الايام الستة رجحت الكفة مفاجأة تصفية المطارات. في يوم الغفران تبنى الطرف الاخر سلاح المفاجأة. العراق كان مفاجأة مطلقة. ليس لاحد أي فكرة  عما هو مكتوب في خطط الهجوم، ولكن شيئا واحدا واضح: المفاجأة لن تكون. اذا كانت النية هي المفاجأة لكان مطلوب تكتيك معاكس، تنويم، قبول الضغط الدولي على ايران وعندها القيام بخطوة عسكرية. هذا لم يعد ممكنا ان يحصل. الخوف الذي يعشعش في قلب كل اسرائيلي ذي عقل هو أن متلازمة التميز لمرة واحدة، والتي تأتي بعدها سلسلة من الاخفاقات ستكرر نفسها، وكل السيناريوهات السوداء التي رسمها لنفسه ربما، بيرس، قبل القصف في العراق، ستقع الان في ايران.وهكذا نحن نصل الى ذروة الصيف، بينما تقترب الانتخابات في الولايات المتحدة وخطوة الهجوم التي لم تكن ومشكوك أن تكون، ستسجل سلسلة من الاضرار. ولكن ربما متلازمة التميز لمرة واحدة ستتحطم أخيرا، وكلنا سنأكل القبعة في الملاجيء؟ ربما في خطوة جريئة ستدمر كل المنشآت النووية الايرانية، ومخزون البلوتونيوم عندها سيتبخر، وأحمدي نجاد ورفاقه سيطيرون من الحكم، وصواريخ حزب الله تواصل الخطأ في اصابتها، والعالم سيصفق لنا بل وربما سينسى الضغط علينا كي ندفع الى الامام مبادرات سلام لسنة – سنتين. ربما. ارالا ايضا من مشروع اليانصيب ترفع الهاتف لواحد من عشرة الاف مشترك، وهؤلاء يشكرونها ويقولون: يوجد رب في السماء.