خبر : الجيش الإسرائيلي: صواريخ حزب الله أخطر من صواريخ إيران

الإثنين 06 أغسطس 2012 11:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجيش الإسرائيلي: صواريخ حزب الله أخطر من صواريخ إيران



القدس المحتلة / سما / قالت "معاريف" على موقعها الالكتروني صباح اليوم الاثنين ، أن "إسرائيل" منشغلة في خيار ضرب إيران ، وتدور النقاشات السياسية والأمنية حول ما سيترتب عليه من مخاطر رئيسية من قبل إيران وشركائها في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات تقييم الجيش الإسرائيلي والنظام السياسي مؤخراً ، أظهرت تزايد الإدراك بان الخطر الأكبر في حالة وقوع هجوم ضد إيران ليس بالضرورة سيكون صواريخ إيران بعيدة المدى، وإنما عشرات ألاف الصواريخ والقذائف التي يحتفظ بها حزب الله على الحدود الشمالية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين سياسيين رفيعي المستوى : إن " حزب الله هو الذراع الطويل لإيران ، وبلا شك فإنه من المتوقع أن يطلق النار على "إسرائيل" بآلاف من الصواريخ ، والحزب لن يبدأ بكريات شمونة وينتهي في حيفا ، وفي هذا الوقت المدى يتراوح أكثر من ذلك بكثير ، الحزب يستطيع أن يغطي إسرائيل بآلاف من الصواريخ وبنطاقات مختلفة". يشار إلى أنه وفقاً للتقديرات الإسرائيلية فإن حزب الله يمتلك صواريخ سكود يمكن أن تصل إلى مسافات واسعة ، ومع ذلك الجيش الإسرائيلي حدد بنك أهداف كبير في لبنان ، مصمم لتمكين سلاح الجو من ضرب منصات الصواريخ بعيدة المدى. وفي غضون ذلك قال مسئول سياسي إسرائيلي رفيع : أنه " ليس هناك شك في أن أحد الأهداف الأولى هي الهجوم على حزب الله ، وبالتالي الحد من قدرة عمل حزب الله خلال الحرب"، رافضاً في ذات الوقت التطرق إلى ما إذا كانت "إسرائيل" تعرف مواقع صواريخ حزب الله ، ولماذا لا تقم بضربها. وأضاف المسئول : "أن أي عمل وقائي ضد صواريخ حزب الله يعاني الحرب ، ولا يمكنك أن تدخل في حالة حرب لا نهاية لها"، هذا وتقدر المنظومة الأمنية وصناع القرار في "إسرائيل" ، أن ترسانة إيران من صواريخ شهاب تقف عند 400 صاروخ، ووفقاً لهذا التقييم حتى لو قرر الإيرانيين أن يطلقوا صواريخ على "إسرائيل" فلن يطلقوها جميعاً. ومن جهتها تدعي "إسرائيل" أنها مستعدة لسيناريو كهذا، من خلال التطوير المستمر لنظام "الحيتس"، وتطوير أنظمة الرادار الحديثة والتي تعتبر الأفضل في العالم وبإمكانها تحديد وبدقة كل صاروخ يطلق على "إسرائيل" وموقع سقوط القذيفة وما هي الصواريخ التي يجب تجنب اعتراضها. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين كبار : "نحن نعرف من هي الصواريخ التي يتصدى لها نظام الحيتس وغير من النظم ، البعض منها ربما لا يشكل خطر على الحياة ، ولذلك رغم التكاليف الباهظة لدينا القدرة على مواجهة الصواريخ الإيرانية وكذلك مواجهة الصواريخ من قطاع غزة وحزب الله وقدرتهم على الإطلاق لفترة طويلة". كما تطرقت النقاشات الدائرة في "إسرائيل" حول استعدادات الجبهة الداخلية ، ومستوى الخسائر الناجمة في حال وقوع هجوم صاروخي متكامل من جبهات مختلفة ، حيث تبين أن هجمة كهذه ستسفر عن مقتل 300 مدني إسرائيلي. وتستند هذه المعطيات على بحوث عملية حول حجم صواريخ العدو وتأثيرها، فضلاً عن قدرات واستعداد المدنيين الإسرائيليين للتعامل مع هجوم بالصواريخ، وفي ذات الشأن أجرت قيادة الجبهة الداخلية خلال العاميين الماضيين عدة تدريبات واسعة النطاق هدفت إلى إعداد المدنيين والمستشفيات للعمل خلال إطلاق الصواريخ بعيدة المدى. وأوضح مسئول إسرائيلي أنه على الرغم من كل التجهيزات إلا أن الكثير يتوقف على سلوك المدنيين في الوقت الحقيقي للهجوم، مضيفاً : "نحن نعلم وقت الإنذار ونعرف كيف نحدد مواقع الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل وهذا يعطي وقتاً للسكان للدفاع عن أنفسهم".