القاهرة / سما / اعتبر الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الهجوم على القوات المسلحة في شمال سيناء عقابًا من الجماعات المتطرفة في غزة على فتح الحدود المصرية أمام الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تجاهلت أن إسرائيل هي عدوها ووجهت عدائها للجيش المصري. أوضح جاد في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" المصرية، أن العملية الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء تؤكد أن الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة لا تستخدم فقط لنقل الغذاء وإنما تستخدم أيضا لعقاب مصر على فتح الحدود مع غزة، مشددا على ضرورة تدمير هذه الأنفاق فورا، وأن تنقل المواد الغذائية وغيرها من مستلزمات قطاع غزة عبر المعابر. أضاف الخبير المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي: "تصريحات الدكتور مرسي حول عدم وجود حدود بين مصر وقطاع غزة هي التي جرأت الخلية الإرهابية على القيام بهذه العملية"، متوقعًا أن يسفر اجتماع المجلس العسكري العاجل الذي دعا إليه الدكتور مرسي عن اتخاذ قرارات للحفاظ على الأمن القومي المصري. وتابع: "الأمن القومي المصري لا يمكن أن يكون مستباحًا بهذه الطريقة أمام الإرهابيين"، مشيرا إلى أن حماس التي تؤمن الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل هي التي أغمضت الطرف عن هذه الخلية الإرهابية التي ارتكبت هذه الجريمة ضد أبناء مصر الأبرار المنتمين إلى القوات المسلحة الذين يحمون الأمن القومي المصري. وحذر جاد من إمكانية استغلال إسرائيل لهذه الحادثة الإرهابية في المستقبل للقيام بعملية عسكرية ضد مصر في سيناء بحجة عدم قدرة مصر على حماية سيناء والسماح للإرهابيين باستخدام سيناء كقاعدة عسكرية للقيام بأنشطة معادية لإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه العملية سيكون لها أضرار اقتصادية لا يمكن لقطاع السياحة المصري تحملها في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وحمَّل جاد المسئولية عن وقوع هذه العملية الإرهابية لأجهزة الأمن التي تجاهلت التحذيرات من وقوع عملية إرهابية، مشددا على أن جهاز المخابرات العامة والمخابرات العسكرية تعمل بمنتهى الكفائة ولديها من القدرات على ضبط هؤلاء الإرهابيين. اختتم جاد بالتأكيد على ضرورة أن يكون رد الأجهزة الأمنية على هذه العملية قويًا وسريعًا حتى لا تتكرر، مشددًا على أن أي تخاذل من شأنه تعريض الأمن القومي المصري للخطر.
