القدس المحتلة / سما / عبر كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات، عن إستنكاره الشديد من "الهجمات التي تعرض لها مخيم اليرموك في سوريا مؤخراً والذي اسفر عن عشرات القتلى". وتأتي هذه التصريحات على هامش الافطار الرمضاني الذي اقيم يوم في مدينة الطيرة، حيث أضاف عريقات في حديثه:" الرئاسة الفلسطينيية اصدرت بيانا تستنكر فيه هذه الاعمال بشدة، كذلك طلبنا خلال البيان بتحييد مخيمات ابناء شعبنا في سوريا في ظل هذه الضائقة التي تعيشها سوريا الشقيقة، فابناء شعبنا في سوريا هم ضيوف لحين اقامة الدولة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني لا يريد الا الخير للشعب السوري الشقيق والعظيم، لذلك فاننا نطلب من الجميع تحييد مخيماتنا في سوريا وعدم مسها. وإستبعد صائب عريقات خلال حديثه ان تتحول سوريا الى كويت ثانية فقال:" نحن لا نعتقد ان هذا الامر سيتحقق فعلاً لان الظروف التي تمر بها سوريا الآن مختلفة تماما عن الظروف التي سادت الكويت ابان الاحتلال العراقي، عدا عن ان سوريا تعتبر حاضنة للفلسطينيين وساوت بين مواطنيها واللاجئين من حيث الواجبات والحقوق فكل الاحترام والتقدير لسوريا ومرة اخرى لا بد من تحييد ابناء شعبنا". وافقنا على فحص جثمان الشهيد عرفات وحول اقامة لجنة تحقيق بظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، قال عريفات:" الان هناك لجة فلسطينية يرأسها الوزير اللواء توفيق الطيراوي ولجنة اخرى طبية يراسها د.عبد الله البشير، الان تم اجراء الاتصالات مع خبراء سويسريين، حيث وافق الرئيس محمود عباس على فحص جثمان الشهيد ابو عمار، ونحن طلبنا من المؤسسات الدولية في فرنسا وسويسرا بتزويدنا بكل المعلومات اللازمة لاننا نسعى بكل جهد للكشف عن كيفية مقتل الرئيس عرفات". اسرائيل ...تهديدات فارغة وعن امكانية احتمال قيام اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا او ايران قال صائب عريقات:" باعتقادي ان جميع هذه الاقوايل هي تهديدات فارغة، في الحقيقة انا لا اعتقد انها ستحدث واعتقد ان استخدام تصدير الخوف من ايران وانعاكساتها على المنطقة تاتي لاغراض اقليمية اكثر منها لاغراض تتعلق بايران تملك او لا تملك، هذه المنطقة ليست بحاجة الى حروب ولا لقرع طبول حرب، هذه المنطقة بحاجة الى السلام، الخطر الحقيقي الذي يواجه المنطقة هو عدم تجفيف مستنقع الاحتلال الاسرائيلي، هذا هو الخطر الحقيقي، مفتاح الامن والسلام والاستقرار بالمنطقة هو مفتاح الديمقراطية بالمنطقة، ويتمثل بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بامن وسلام الى جانب دولة اسرائيل، على الحكومة الاسرائيلية ان تركز جهودها على ذلك وليس افتعال وقرع طبول حرب جديدة في منطقة ليست بحاجة على الاطلاق للحروب، وهنا اريد ان اتساءل ما الذي فعلته الحرب على العراق؟ ما الذي فعلته الحرب على افغانتسان؟ هذه ليست حلول على الاطلاق". توجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن التطورات في ملف توجه فلسطين لطلب عضو في الجمعية العامة في الامم المتحدة قال د.صائب عريقات:" المسألة ليست احتمال، بل هي قرار اتخذ فلسطينيا وعربيا بالذهاب للجميعة العامة للامم المتحدة لرفع مكانة دولة فلسطين لعضو، في السادس من شهر ايلول القادم سيذهب الرئيس الى الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة حتى يتم الاتفاق على موعد طرح مشروع القرار، القرار بالذهاب اتخذ، المسألة هي مسألة وقت ليس الا، وهي متى نضع القرار، وهذا ما سيقرره الرئيس مع الوزراء العرب في السادس من شهر ايلول القادم بالقاهرة". واختتم صائب عريقات حديثه مطمئناً حول نجاح السلطة الفلسطينية بهذا الخيار قائلاً:" انا اقول لك الأن ان هناك عدد كبير من الدول ستصوت لصالحنا في هذا القرار، وهو ما يفوق الـ150 دولة".