غزة سما توقفت حركة حماس في قطاع غزة عن إجراء مشاوراتها الداخلية لإجراء تعديل وزاري شبه كامل على حكومتها في قطاع غزة إلى ما بعد عيد الفطر، والذي سيتم بموجبه الاستغناء عن معظم الوزراء، بمن فيهم أولئك الذين تحتاج لهم الحركة للعمل فيها.ونقل موقع صحيفة ’الرسالة’ المقرية من حماس على موقعه على الانترنت عن مصدر فلسطيني موثوق تأكيده بأن مشاورات التعديل الوزاري على الحكومة في غزة توقفت، على أن تستأنف بعد عيد الفطر المبارك.وأرجع هذا المسؤول السبب لـ ’عدم انعقاد مجلس الشورى في شهر رمضان’.وتدير حركة حماس الحكومة المقالة في غزة بعد ان حدث الانقسام السياسي بين الضفة وغزة في منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، بعد تغلب حماس على القوات الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس.وتفرض حماس سرية على مشاوراتها لتشكيل حكومتها الجديدة في غزة، وذكر موقع صحيفة ’الرسالة’ ان أكثر من مسؤول بالحكومة رفضوا الحديث إليها عن الموضوع.لكنها نقلت عن أحدهم القول فقط ان التعديل الوزاري ’سينفذ ولن يتم التراجع عنه’، نافياً ما صدر عن تراجع الحكومة إزاء هذا الموضوع.وخلال الأسابيع القليلة الماضية ألمح مسؤولون في الحكومة عن وجود اتصالات ومشاورات تجري لإجراء تعديل وزاري، لكن دون أن يعطوا مزيدا من الاستفسارات، حيث سبق وان قال الدكتور محمد عسقول أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة المقالة أن هناك وزراء في حكومته أمضوا 6 سنوات في العمل الحكومي، وأضاف ’عمر الحكومات في ظل العصر الحديث لا يتجاوز سنتين بالمتوسط’.وبحسب ما نشر فإن المعايير التي سيتم على أساسها التعديل الوزاري، تتمثل في تجاوز تولي الوزير للحقيبة أكثر من عامين، والوزراء الذين تحتاج لهم حركة حماس أكثر من الحكومة، إذ سيتم تفريغهم للحركة فقط، بالإضافة للوزراء الذين لم يحققوا انجازات خلال فترة توليهم.وكانت تقارير سابقة تناولت الملف ذكرت أن التعديل سيطال غالبية الوزارات، وأن من بين الوزراء الذين سيحتفظون بمناصبهم كل من وزير الداخلية فتحي حماد، ووزير الشباب والرياضة محمد المدهون.
