عمان / وكالات / ذكرت قناة العربية أن اشتباكات حدثت امس الخميس بين الجيشين الأردنى والسورى فى نقطة تل شهاب الواقعة على الحدود الأردنية السورية بعد إطلاق نار مكثف من جانب قوات بشار الأسد. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان الليلة، "إنه أثناء دخول لاجئين سوريين إلى داخل المنطقة الحدودية للأردن حدث إطلاق نار من الجانب السورى باتجاه هؤلاء اللاجئين، ما أسفر عن مصرع طفل سورى"، ولم يعط الوزير المعايطة مزيدا من التفاصيل حول التطورات على المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا.وبدورها، نقلت وكالة "عمون" الإخبارية الأردنية عن مصادر وصفتها بـ"العليمة" قولها "إن عسكريا أردنيا أصيب بيده خلال محاولته إنقاذ إحدى الأسر السورية التى لجأت باتجاه الأراضى الأردنية"، مشيرة إلى أن توترا شديدا تشهده الحدود الأردنية– السورية وصلت إلى حد الاشتباكات بين القوات على الحدود المحرمة بين الجانبين قرب منطقة "تل الشهاب".وأضافت "إن دورية من الجيش الأردنى قامت بنقل الطفل السورى إلى مستشفى الرمثا الحكومى.وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتى تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا. من جهتها أفادت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" الخميس، أن تركيا بدأت تحركا عسكريا كبيرا باتجاه الحدود مع سوريا عند نقطة "مرشد بينار" الحدودية. وقالت وكالة الاناضول، أن "مركبات مدرعة وبطاريات صواريخ تمركزت عند النقطة صفر من الحدود، إذ يأتي ذلك استكمالا للتحركات العسكرية التي لوحظ زيادتها في الأيام الأخيرة في الوحدات الحدودية التابعة للكتيبة الحدودية الثانية الموجودة في قرية "مرشد بينار" التابعة لمركز "سروتش" بمحافظة شانلي أورفة جنوبي تركيا". وتعتبر هذه الوحدات العسكرية الثالثة التي ترسلها أنقرة بعد إسقاط طائرة الاستطلاع التركية بنيران الدفاعات الجوية السورية الشهر الماضي. وتشهد العلاقات توترا شديدا بين البلدين بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا، حيث فرضت تركيا عقوبات على سوريا وردت دمشق بالمثل، واتهمتها بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود. وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين، فضلا عن عمليات تخريبية، هدفها زعزعة امن واستقرار سوريا. من جانبها، ذكرت صحيفة "أزفستيا" الروسية أن "تركيا كانت مستعدة لشن هجوم على سوريا لكن المخطط أحبط بعد أن أدركت هيئة الأركان أنها لا تعرف سوى القليل عن أنظمة الدفاع السورية". ولفتت الصحيفة الروسية إلى أن "سوريا تمتلك أحدث نظم الدفاع الجوي وقد اشترتها من روسيا". وأشارت "أزفستيا"، إلى أن "باستطاعة المنظومة الدفاعية السورية إسقاط الطائرات التركية كما لو أنها تصطاد البط في منصة معرض لو حاولت تركيا شن أي هجوم على سوريا".