سلفيت/سما/أطلع محافظ سلفيت عصام أبو بكر، وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، والمفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري، على الأوضاع التي تعيشها محافظة سلفيت في ظل الهجمة الاستيطانية والاعتداءات من قبل المستوطنين على دور العبادة والمواطنين وممتلكاتهم الخاصة.ودعا المحافظ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لوضع محافظة سلفيت على سلم أولوياتها لخطورة ما تتعرض له من استهداف إسرائيلي ونشاط استيطاني غير مسبوق، يستهدف الأرض والمقدسات والمقامات ودور العبادة وكل ما هو فلسطيني. وأشاد أبو بكر بالأداء المميز الذي تقوم به المؤسسة الأمنية في الحفاظ على أمن وأمان المواطن وسيادة القانون، مؤكدا أهمية دورها في حماية المشروع الوطني.وتحدث الهباش وأبو بكر في ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع محافظة سلفيت بعنوان: ’الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس’، عن أهمية المساجد وأنها يجب أن تنزّه عما يتعارض ورسالة الإسلام السمحة، وأنها المكان الذي يجب أن يكون عنوانا لتآلف ووحدة شعبنا، لا أن تكون مكانا للتنظير السياسي أو الحزبي. وأشار الهباش إلى أن الخطباء، في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها شعبنا، يقع على عاتقهم دور هام في رص الصفوف ووحدة المجتمع ومحاربة الفتن، مبينا أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعمل على الارتقاء برسالة المساجد وجعلها مكانا لوحدة الصف والكلمة. وأضاف أن السلطة الوطنية تضع خدمة الدين ووحدة الشعب في صلب أولوياتها وأن كل القرارات الصادرة عن الوزارة هدفها تنظيم عمل المساجد والالتزام بالقران والسنة النبوية وحماية الوحدة الوطنية.وأشار الهباش إلى ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من اعتداءات يومية من الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويدها وطمس معالمها الإسلامية وخلق واقع جديد يخدم مصالحه ديموغرافيا وجغرافيا على مسمع ومرأى العالم كله، مبينا أن ذلك يستدعي وقفة جادة منا كفلسطينيين وعرب ومسلمين لمواجهة مخططات الاحتلال وحماية مقدساتنا وتراثنا الإسلامي والالتفاف حولها والدفاع عنها بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة.من جانبه، أوضح الضميري أن الأمن جزء أصيل من الرمزية السيادية وهو حامي المشروع الوطني والمسؤول عن حماية وتنفيذ القانون، مؤكدا أن الأمن يعد شريكا أساسيا لأبناء شعبنا في عملية التنمية كما أن الشعب شريك في حفظ وسيادة الآمن، وتوجه إلى الأجهزة الأمنية داعيا إياها لاحترام المواطن وعدم إذلاله أو الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال وأن يكون القانون والقضاء الفلسطيني الذي نفتخر ونعتز به هو الفيصل، مؤكدا أنه لا أحد فوق القانون.وأكد الضميري موقف القيادة الفلسطينية حامية المشروع الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها رغم كل ما تواجهه القيادة من ضغوطات دولية وإقليمية وابتزاز سياسي وحصار مالي بهدف تقديم تنازلات سياسية.وفي نهاية الندوة تم تكريم أعضاء لجنة الزكاة السابقة تقديرا لدورهم وجهودهم في خدمة وطنهم وأبناء شعبهم.