خبر : رام الله فلسطينية ... وغزة صينية ..غازي غريب

السبت 14 يوليو 2012 07:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
رام الله فلسطينية ... وغزة صينية  ..غازي غريب



العنوان مش من عندي ... العنوان بيعبر عن مشاعر الشارع في غزة التحدي ...ورام الله فلسطينية وغزة صينية في كل حاجة .. في السياسة والرياضة ...وزمان كان الانتداب البريطاني يصدر جوازات سفر كانت عار في تصنيف المواطنة ...الأعيان والباشاوات مواطنون من الدرجة الأولى وعامة الشعب والعمال والفلاحين مواطنون ومن هم من أحد أبوين غير فلسطينيين مواطنة  من الدرجة الثانية ... وفي أرشيفي جواز سفر لمواطن عادي مكتوب فيه بالانجليزية : Palestinian citizen under article two... نعم مواطن من الدرجة الثانية ... والغزازوة أصلهم وفصلهم وجذروهم فلسطينية .. وكلهم من أبوين فلسطينيين  .. مش صينيين .. لون بشرتهم قمحية وسمرة مش صفرة ... وعيونهم وساع مش ضيقة ...وشعورهم خشنة مش ناعمة ...وقامتهم طويلة مش قصيرة ...ولساناتهم بتنطق بالعربي زي أرضهم ...وحالهم كله علي بعضه صنع في فلسطين مش في الصين ..وحسب الدساتير والقوانين والمواطنة خاضعين للسلطة الوطنية الفلسطينية وإن اختلفت المسميات وغابت المصالحات وامتدت الانقسامات وابتعدت المسافات ..والشارع الغزاوي ...غايب فيله ...ما كانلوش  رأي  في كل اللي جري وصار وما كانلوش دور في صراع الكبار ... وحياته ومعيشته مطلوبة  من ولي الأمر ... مين ما كان ووين ما كان ... واليوم بيسمع طراطيش كلام عن حجب الرواتب ...وواحد صحفي حرام يكون نقيب للصحفيين بيقول إنو غزة هيه سبب أزمة السلطة المالية ... والمرتبات والمصروفات بالشئ الفلاني وصفر العائدات ....وكأنه بيدفع من جيبه إللي خلفوه .. ونسي إنو الموظفين مدنيين وعسكريين ما قعدوش من خاطرهم .. مؤسساتهم قالت إلهم اقعدوا وقعدوا ...ومهما كثر كلام الناس فالأمل في الرئيس عباس ...بصفته رئيس الفلسطينيين من رفح إلى جنين .... والانقسام حالة طارئة ومؤقتة ومصيره النهاية وعودة الوئام ... واللي حوالين الرئيس بيوصلوله المر وبيمنعوا عنه الحلو من الكلام . وفي الحالة الرياضية يا فخامة الرئيس ...كمان الكورة في رام الله فلسطينية  وغزة صينية ... ومع إنو غزة وسيادتك سيد العارفين هيه إللي حافظت بعد النكبة علي الهوية الرياضية الفلسطينية ... في آسيا والساحات العربية .. والاتحاد الحالي للكرة الفلسطينية يحمل اسم ’ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ’ ... بمعنى كل الفلسطينيين .. في كل زمان ومكان .. لكن معاملته للرياضة في غزة معاملة ’ المواطنة الرياضية الثانية ’  Palestinian sport   citizen  < under article two.. وياريت مواطنة ثانية وإنما تجاهل متعمد لرياضتها بكل أنشطتها وفعالياتها ... وافتح صفحة الموقع الرسمي لاتحاد الكورة عشان تشوف بنفسك ’ تغييب غزة ’ ... غزة اليوم فيها مسابقة كاس ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم .. إللي المفروض إنو اتحاد عموم فلسطين .. شمالها وجنوبها .. ولو بعد حين غربها وشرقها .. والناس إللي بتخش على الموقع بدها تشوف أخبار الكورة الفلسطينية في موقعها الرسمي .. وتتفاجأ – مش من اليوم – من سنوات فاتت أنه لا يوجد لغزة وأنشطتها  وفعالياتها الكروية حتى مجرد خبر من بعيد أو من قريب .. يمكن عشان بتسبحش بحمد عظمة السلطان .. وإلا يمكن البعد جفا .. وبعيد عن العين بعيد عن القلب .. مع إنو غزة لعظمة سلطان الكورة بالعشرة باصمين .. رغم إنهم لتهميشها مش راضيين .. وفي الوحدة الرياضية متمسكين .. وتنازلت عن المحاصصة الفنية والإدارية والمالية .. كرمال عين فلسطين .. وللتذكير فقط لا غير : أيام الإتحاد السابق .. أيام طيب الذكر بالقول والعمل اللواء أحمد العفيفي  - المتعمد حرق مرحلته – كان المسؤوليات الفنية والإدارية والإستحقاقات المالية مقسومة على اتنين .. علشانه كان اتحاد كل فلسطين .. وكان ممكن ملعب فيصل الحسيني ينعمل في غزة لكن العفيفي كان مصر على إنو ينبنى على عتبة القدس .. علشانه كان اتحاد كل فلسطين . والحاكم بأمر الكورة الفلسطينية سمعتها بداني منه قبل سنتين : أنا مش مستعد أرهن النهضة الكروية في الضفة بزوال الأوضاع السياسية القائمة في غزة .. راحوا الرياضيين الغزيين قالوها بملو الكلام و السمع والعين : لازم نكون السباقين قبل السياسيين .. والاتفاق والوفاق والمصالحة الرياضية صانعين .. وياريت يتعلموا منا السياسيين .. ومالوش حجة يا قياديين رياضيين .. وعايزينها نهضة في عموم فلسطين .. وايش عجب في تشكيل المجلس الأعلى متوافقين .. وعند حقوق غزة مقصرين .. ولفعالياتها الكروية غير ذاكرين ومطنشين .. وفي الموازنات مفرقين .. ناس فوق وناس تحت .. ملاليم وملايين .. ياسيدي مش مشكله وربنا مقسم الأرزاق .. لما الاتحاد قبل يومين أعلن عن انطلاقة موسمه الكروي وأجندة الموسم الجديد .. سوبر ودوري محترفين ونص محترفين .. غزة مش مذكورة في الأجندة .. ليش ما أعلن في برنامجه عن مسابقاته في غزة ؟؟؟؟ .. وإلا غزة مش تحت ولايته وتوأم روحه الكروي زي ما احنا فاكرين .. الحساب إلو في غزة بدل النايب نايبين .. وأعضاء في الاتحاد والأولمبية للباشا مطاطيين .. وعن حقوق غزة ساكتين .. وياريت بالكلام مطالبين .. وفي نقل التحيات والسلامات في المناسبات والمهرجانات شاطرين وناقلين .. وجماعة السفريات المنتفعين .. وإلا الحكاية صارت ’ كل من إيدو إلو ’ وكلام الجغرافيا صار ’ فض مجالس ’ وشعارات وطنية كلامية تعيد فيها وتزيد اسطوانات مشروخة .. واستراتيجيات وخطط موجودة في مكان ومفقودة في مكان .. وعفوا جناب السلطان . فلسطين بالسرسك منصورة والشابورة بإبنها مبهورة والشابورة جناح مخيم رفح .. ويبنا جناحه الثاني .. الشابورة بإبنها صانع الحرية محمود السرسك منتصرة .. ويبنا بالأسير أكرم الريخاوي في معركته ضد السجان منتظرة .. ومخيم الشابورة ياسادة ياكرام كان في الانتفاضات أسطورة .. قدم - كما قدمت فلسطين عامة ورفح خاصة – مئات الشهداء والجرحى والأسرى .. الشابورة شهدت مسقط رأس شهيد الأمة والجهاد فتحي الشقاقي  .. وملاعب صباه وشبابه .. وبعيدا عنها شاء الله أن يكون ترابه .. وفي مخيمها كان بيت الشهيد المؤسس أبو يوسف النجار عرينا لرسم ملامح الانطلاقة الفتحاوية .. وغيرهما من القيادات النضالية الفلسطينية .. وعلى نفس الدرب سار متحدي سجانه وصانع حريته محمود السرسك .. استمد قوة إرادته من قوة إرادة شعبه ومخيمه .. نشأ عاشقا للحرية .. وموهوبا في مهاراته الكروية .. في خدمات رفح العريق كانت البدايات .. حاصدا معه البطولات .. وعندما أراد أن يشارك أقرانه وأشقائه نهضتهم الكرويه في ضفتنا الغربية .. أختطف وهو يحاول المرور عبر فلسطيننا السليبة .. وتبدأ سنوات الظلم والقهر والإذلال .. ويتمرد سجين الحرية على قيود الحرية ويصرخ : أنا لن أظل مقيدا .. أنا لي غد , وغدا سأخرج  ثائرا متمردا .. وبعزيمته وحده كان القرار : معركة الأمعاء الخاوية .. متكلا على الله ومعتمدا على إرادته ودعوات والديه وأشقائه .. وتضامن الأحرار قريبهم وبعيدهم .. وكان الفضل لله أولا .. ثم لقوة إرادته ثانيا .. والتحرك الشعبي متأخرا . بين حين وآخر كنت أشاهد الوالد أبو عزيز والوالدة أم عزيز : لا تتركوا محمود وحيدا .. اكتبوا وناشدوا .. كتبنا وناشدنا .. ويوم زيارة جاك روغ عرض محنة السرسك طالبنا .. وعند القيادة الرياضية ما كانش عند صوتنا مجاوب وشقيقه عماد شاهد .. صارت مناسبات ولقاءات وجرت تجمعات محلية وعربية ودولية والسرسك مش في الخاطر والبال .. وعندما شق السرسك طريق حريته وامتدت أيام إضرابه ومعاناته وتأكدت جديته في خوض معركته نحو النصر أو الشهادة .. في بطولة النكبة قبل شهرين فقط أثيرت قضيته وركبت القيادة الرياضية موجته .. وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا .. وصنع السرسك نصره وما النصر إلا من عند الله .. شوارع الغرب تحركت قبل شوارع العرب .. متضامنين مع قضيته ومطالبين بحريته .. إلى أن أشرقت شمس حريته . مبروك لفلسطين حرية فتاها .. ومبروك لرفح حرية بطلها .. ومبروك للحاج أبو عزيز والحاجة أم عزيز وأشقائه وعائلته .. والصابرين على خير .. ويا محمود عدى الليل وأجا النهار .. وتجربتك النضالية ستظل قدوة ونبراسا للأحرار عشاق النهار . وعمرنا ما حننسى أحلى أهدافك إللي مزقت فيه قضبان السجان الغدار . مبروك مبروك عقبال ميه يازعيم الكورة الفلسطينيه بعد غياب عن بطولة مسابقتين رسميتين دوري وكاس .. عادت الكورة الرفحية لمكانها ومكانتها الطبيعية .. على قمة الكورة الغزية .. واللاحقون محرومون كالسابقون : غزة الرياضي وشباب خانيونس من التربع على قمة الكورة في عموم الديار الفلسطينية .. عشانها زي العنوان إللي فوق كورة صينية غير معترف بها عند اتحاد الضفة الغربية .. وزمان قال السلطان في اجتماعه معانا يالصحفيين الغزيين في مكتبه في اتحاد الكورة : موافق ع السوبر الفلسطيني بين غزة الرياضي وبطل المحترفين وادي النيص .. عن جد ياباشا .. عن جد وجد الجد وانشرها يا إبراهيم أبو الشيخ .. وكان هداك اليوم في أكتوبر 2010 والمباراة تحدد ميعادها في يناير 2011 في بلاد الجزائر .. والكلام كان في عز النهار لا ينطبق عليه المثل ’ زي الزبدة إن طلع عليها النهار بتسيح ’ .. ودارت الأيام ومرت الأيام والوعد طلع مجرد كلام × كلام .. وبعد الرياضي شباب خانيونس بطل دوري فلسطين ( آسف دوري غزة ) إقليم الصين .. وأخونا السعدوني سمع طراطيش كلام ووعود وفي السوبر الفلسطيني حتكون موجود .. ولا نال لا بلح الشام ولا عنب اليمن .. واليوم شباب رفح ما يتأملش خير زيه زي الرياضي وشباب خانيونس لا في سوبر ولا في بطولات أندية عربية وآسيوية .. مع إنو رئيس شباب رفح عضو تنفيذية أولمبية ومن المقربين جدا للعظمة السلطانية . ما علينا وخلينا مع فرحة الجماهير الرفحية إللي من البيت شايف وسامع زفة الكاس وعرس الليلة الكبيرة .. وأما ليلة ليلة أما ليلة ياسلام .. والليلة دي ليلة حلوة يا أبطال شباب رفح غنوا لي غنوة .. ومين يجيلوا نوم يارفح في ليلة حلوة .. وابني ابراهيم ’ أبو غازي ’ راجع البيت , وسألته كيف الماتش يابا .. طلع ابن أبوه وقاللي : دول شياطين زرق .. وطول العمر .. دفاعهم وهجومهم حامي .. والكورة كده واللعب كده .. بالعقل ده هو يباصيها  لده ..والكاس خدوه إللي استاهلوه .. وكفاح الشباب مضعش سدى .. والعبد لله صحته على قده وما حضرتش الماتش .. وليش شباب رفح فاز بالكاس الرسمية الخامسة في تاريخه مسجلا رقما لم يحققه أي نادي فلسطيني .. علشانه من يوم ما تأسس فريق قمة وصاحب ثقافة فوز تتناقلها أجياله جيل بعد جيل .. كمان في تاريخه دوري وكاس إذا ما كانش أول بيكون ثاني .. وتوالى على قيادته مدربون من أبنائه من المرحوم فتحي الزرد لمدربه الذهبي عمر أبو زيد لنجومه نايف عبد الهادي وبسام الأخرس ورأفت خليفة وجمال الحولي وخالد كويك – عريس الكاس – وكلهم مدربين بطولات .. كمان وراه قوة جماهيريه بتفلق الصخر وبتنطق الحجر وتشكل واحدة من أكبر القوى الجماهيرية في مدرجات الملاعب الفلسطينية .. ويتميز لاعبو الفريق بعدم وجود النجم الأوحد ومستوياتهم البدنية ومهاراتهم الفنية متقاربة .. والموجودين على دكة الاحتياطي زي إللي في الملعب .. ويوفرون الحلول البديلة لأي مدرب .. وشباب رفح عنده اليوم جهاز فني يقوده نجم نجوم تاريخه خالد كويك .. مدرب عارف شغله وقدر يوظف إمكانيات لعيبته .. ومعاه سعيد عبد الوهاب مخه كله كورة .. ومدرب حراس المرمى حاتم الشخريت الشاطر في تجهيز الحراس نفسيا وبدنيا .. ومدير الكورة وحيد ابو شاويش ومساعده سعيد قشطة ..ووزير الصحة محمد الأخرس .. جهاز متجانس ومتفاهم .. ونخش على كتيبة الأبطال : إيهاب أبو جزر نجم الهلال المقدسي والمنتخب رجع ست سنين لورا وكويك استثمر إمكانياته الفنية التهديفية حين لم يلزمه بمركز محدد وترك له حرية التحرك في الملعب .. فأبدع أيهاب وهدف – بشد الدال – والكلام عندك يا جمال محمود .. ومحمد الرخاوي أمه ولدته هداف على طريق الأبزل وأمين عبد العال .. ويابركة دعاء الوالدين .. أم محمد اليوم صلت الجمعة في الحرم .. دعت له واتصلت فيه وبشرته بالجون إللي جابه .. و في آخر تمرين قلتله حتجيب جون و أوفى بالوعد وجاب وصال وجال .. ورفح وجماهيرها فخورة بهذا الجيل من كتائب الأبطال : باسل الصباحين حامي العرين .. والمجلس العسكري أقطاب وزارة الدفاع من كبيرهم المشير عبد الله سلامة للجنرالات مروان شيخ العيد وشادي أبو أحمد وراجي عاشور ومحمد صيدم .. وكتيبة التموين والإمداد إللي في خط النص أفذاذ : محمد بارود وبسام قشطة وأحمد عبد الهادي والأخوين الحلوين محمد ووليد أبو دان , وصاحب الهدف الغالي إللي صعد الفريق للنهائي وغاب خليل جربوع .. وقدامهم طيارة الكوبرا الهجومية محمد عبد اللطيف موسى .. ومعاهم في الاحتياطي الاستراتيجي كوكبة من المخضرمين والقادمين الجدد ذخيرة المستقبل .. وتحية خاصة لوائل رصرص صانع ما فات من الألقاب .. صحيح كل رفح حتبات مزقططة وفرحانة لكن أكثرهم ’ الطهات ’ علشان إبنهم الدكتور أشرف أبو طه حضر مباراة الكاس وكان ’ وش السعد ’ على الشباب .. وعن الوصيف لأول مرة في تاريخه فريق المشتل نقول : مجرد وصولك للنهائي ومقارعة الكبار هو إنجاز في حد ذاته .. اليوم ’ هارد لك ’ وبكره المستقبل قدامك .. وامسك بلعيبتك ومدربك الفاهم الواعي صاحب البرونزية الثانية في تاريخ الكورة الفلسطينية بإيديك وسنانك .. والجايات أكثر من الرايحات .