خبر : عن الوضع المالي للسلطة الوطنية وتراجع نشرة أخبار فضائية فلسطين ..صلاح هنية

السبت 14 يوليو 2012 09:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عن الوضع المالي للسلطة الوطنية وتراجع نشرة أخبار فضائية فلسطين ..صلاح هنية



لن اخوض في جدل عقيم حول مشروعية عدادات الدفع المسبق في المياه في فلسطين، لأن هناك أدوات جاهزة لأن تكون محامي الشيطان في هذا الوطن، باختصار سنعقد ورشة تعليمية قبل رمضان في الشارع امام سلطة المياه الفلسطينية أو أمام مصلحة مياه محافظة القدس أو أمام دائرة مياه الضفة الغربية، ونتحدث من منطلق القانون الدولي الإنساني ومن منطلق تجارب عالمية ومن منطلق تقييم التجربة الفلسطينية الفاشلة في هذا الإطار، باختصار ما يزيد على 800 مليون شيكل ديون البلديات في قطاع المياه والتي تنهب من فاتورة المقاصة شهريا، لن يحلها ولن يرشدها عدادات الدفع المسبق، بل يحلها تحسين وضع إدارة المياه في البلديات. نقطة وسطر جديد ... هنيئا لمحافظة نابلس اليوم التي ستنعم بخصومات تصل من 15 ـ 20% من قبل الصناعات الغذائية الفلسطينية التي تنظم مهرجانا تسويقيا للبيع المباشر للمستهلك، ومن خلاله سيحصل المستهلك على خصومات مباشرة تصل 20 %، يبدو أن رمضان هذا العام سيثبت فقط في نابلس ومحافظتها وبقية الضفة الغربية سيتغير تقويمها. حسنا فعلت الصناعات الغذائية الفلسطينية بأنها خصت محافظة نابلس بالأمر، وبالتالي نحن في حل من الصناعة الغذائية الفلسطينية في بقية الضفة الغربية، وهذا المقال مناشدة للصناعة الغذائية الإسرائيلية أن تسد لنا الفراغ في بقية الضفة الغربية من تنوفا وشتراوس وتوبوزينا ومياه عين جدي المعدنية، بما انها ليست ممنوعة فلسطينيا على المستوى الرسمي. نقطة وسطر جديد ... الحديث عن نسبة فقر في فلسطين تصل 26% وكون دخل الفرد الفلسطيني يشكل 1/20 من دخل الفرد الإسرائيلي وتراجع القدرة الشرائية وصرف 60% من الراتب تحت طائلة عدم القدرة على صرفه الشهر القادم والذي يليه، وتراجع مستوى الرفاهية للفرد الفلسطيني خصوصا أن معدل الانفاق على الطعام يرتفع مقابل تقليل الانفاق على بقية شؤون الحياة، وهذا نتاج الوضع الاقتصادي ونتاج تشكل عادة استهلاكية لدى المستهلك الفلسطيني، يترافق مع غلاء فاحش في السوق الفلسطينية. كل هذا ونحن على ابواب رمضان والعيد وبداية العام الدراسي الجديد. نقطة وسطر جديد ... هناك من تهزه اسلوب الخطابة وزركشة الكلمات وعمق اللغة، وانا على العكس من ذلك تهزني الارقام والحقائق، ابحرت في الارقام التي عرضت على مسامعي من قبل وزير المالية الدكتور نبيل قسيس عن حجم التزامات السلطة الوطنية الفلسطينية المالية، وحجم ديون القطاع الخاص الفلسطيني المتعاقد مع السلطة، وبالارقام تزايد سوء الوضع المالي الفلسطيني. رغم أن الدكتور سلام فياض وزير المالية السابق رئيس الوزراء كان يغرقنا بالارقام وربطها بارقام الجهاز المركزي للاحصاء وما تيسر من روابط مع معطيات من سلطة النقد الفلسطينية.قد لا تعني هذه الارقام شيئا بالنسبة لمجموعة التحقت بالسلطة الوطنية الفلسطينية كموظفين وفقط ولم يكن الاعتبار الاول لالتحاق بالعمل في السلطة لتحويل المشروع الوطني الممثل بالسلطة إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس، صحيح أننا جميعا نصطف على ارتال البنوك في اليوم السادس من كل شهر، لكن القناعة بالمشروع الوطني تؤثر على السلوك الوظيفي وتؤثر ايجابيا على آلية التعاطي مع الوظيفة العمومية. نعم لقد بات التوجه العام تحويل الموظف إلى ملف وقسيمة راتب بحكم مأسسة وزارات يجب أن تكون في خطى باتجاه الدولة، وبالتالي بات معظم الناس يتعاطون مع مكونات هذا الملف وتفاصيل هذه القسيمة، وباتت مفردات الترقية والتسكين والنقل والاعارة وقرار داخلي يحمي الحق الوظيفي بترقية غير موثقة في ديوان الموظفين العام ولا على قسيمة الراتب أمنية يجتهد تجاهها المجتهدون. نقطة وسطر جديد ... انا من المدمنين على متابعة النشرات الاخبارية لفضائية فلسطين ( الثالثة، السادسة، التاسعة، الثانية عشرة) مؤخرا وليعذرني الزملاء والزميلات في الفضائية لاحظت تكرارا مملا لا داعي له في النشرة الاخبارية بصورة لم تعد تلك النشرة جاذبة وجذابة للمشاهد. لا يعقل أن لا يكون الوطن غير حافل بكل جديد ساعة بساعة ... ولا يعقل أن يكون الجديد في القدس ما يتعلق بتكرار لمشهد جرافة مكرر عند الحديث عن القدس، وكأن القدس لا يوجد فيها حياة ولا تجارة ولا استثمار ولا صلاة ولا متحف ولا تحميص للقهوة أو كعك بسمسم، وكأن القدس لا يوجد فيها كفاءات ولا اطباء مميزون ولا صيادلة ولا غيره، لا يوجد الا جرافة تهدم وبالمقابل لا يوجد لدى فضائية فلسطين ما تنقله عن فلسطينيين يحاولون أن يبنوا ولو الشيء اليسير. الازمة لديّ تتمثل بالتكرار الممل بصورة تجعلني استخدم المحرك عن بعد عن نشرات الاخبار منذ شهرين ونصف الشهر على الاقل، ذات خيمة الاعتصام للأسرى في غزة تكرر ثلاثة مرات في النشرات المتتابعة، وفجأة تجدها تكرر الساعة الثالثة عصرا والسادسة مساء في اليوم التالي، وحفل تكريم للجمعية الفلسطينية الدولية في عمان يبث على مدار النشرات الثلاث ومن ثم يعاد في اليوم التالي، وكأن الوطن في حالة سكون لم يقع به جديد. ما زلت احب فضائية فلسطين، فلا تقطعوا وصل الحب بداية مع النشرات الاخبارية، ومن ثم نهرب صوب فضائيات أخرى تركناها لأننا وجدنا ملاذنا في فضائية فلسطين فلا تظلمونا. salah@pcp.ps